أخبار عاجلة
وفاة والد المطرب حسن فؤاد: رحل أبي المكافح -

"حزب الكتاب": أحداث الفنيدق صادمة

"حزب الكتاب": أحداث الفنيدق صادمة
"حزب الكتاب": أحداث الفنيدق صادمة
هسبريس من الرباطالخميس 19 شتنبر 2024 - 17:23

تفاعل المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية مع المشاهد الصادمة لمحاولات الهجرة الجماعية انطلاقا من مدينة الفنيدق عبر معبر سبتة المحتلة، من طرف آلاف الشباب والقاصرين، مغاربة ومن جنسيات أخرى، مبرزا أن الأهم الذي ينبغي التركيز عليه أكثر هو تلك الرغبة العارمة التي باتت تسكن عددا كبيرا من الشباب في مغادرة بلادهم ولو نحو آفاق غامضة، فقط انطلاقا من رفض واقعهم المتسم بكثير من المعاناة وانسداد الآفاق.

وحيا “حزب الكتاب”، ضمن بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، السلطات الأمنية المغربية على مجهوداتها الكبيرة للتصدي لهذه المحاولات، مؤكدا أن هذه الواقعة الصادمة تشكل مساءلة حقيقية لكل الفعاليات والمؤسسات والوسائط المجتمعية وجميع دوائر القرار، حول نجاعة السياسات العمومية المنتهجة ببلادنا، ودرجة إدماج وانخراط وتملّك جميع شرائح المجتمع، ولا سيما فئة الشباب، للمسار التنموي الوطني”.

وأورد المصدر ذاته أنه “رغم كل المكتسبات التي حققتها بلادنا، فإنها ما زالت في حاجة إلى مزيد من الاجتهاد لأجل توفير شروط العيش الكريم للجميع، وتحرير طاقات كافة بناتها وأبنائها في كل ربوع الوطن، وإلى استعادة الثقة، وإلى مصداقية المؤسسات، وإلى مصالحة الشباب مع الشأن العام، وإلى توسيع فضاء الحريات والديمقراطية، وإلى تصحيح المسار الاقتصادي وتقوية القدرات الإنتاجية، وإلى خلق فرص الشغل اللائق، وإلى توفير شروط تعليم جيد ونظام صحي ناجع، وإلى إقرار العدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي، وإلى التوزيع المتكافئ للثروات”.

وسجل البلاغ أن “مجمل هذه التوجهات دافع عنها حزب التقدم والاشتراكية، وتلتقي في العديد من جوانبها مع توجّهات النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه الملك محمد السادس، بالنظر إلى استنفاذ النموذج التنموي المعتمد من طرف بلادنا لمدة عقود طويلة لذاته، والذي توافقت عليه مكونات الأمة وتخلت عنه الحكومة الحالية”.

واستحضر الحزب السياسي استمرار العديد من الإشكالات، من بينها تفاقم الفوارق المجالية الصارخة، وبقاء ملايين المواطنات والمواطنين على هامش عجلة التنمية، وأساسا منهم الشباب الذين تتعمق معاناتهم ويوجد الملايين منهم في وضعية “لا شغل، لا تكوين ولا تعليم”.

وأكد حزب “الكتاب” أن هذه الأوضاع تقتضي المراجعة العميقة لعدد من التوجهات التي تسير عليها الحكومة الحالية، المطالبة بالانتباه إلى نبض المجتمع، عوض الاستمرار في الغياب السياسي والصمت التواصلي المدوّي، وعوض التّبجّح بإنجازات اقتصادية واجتماعية يكـذّبها الواقع المتسم بغلاء الأسعار وإفلاس المقاولات والارتفاع غير المسبوق لمعدلات البطالة والتعثر في معالجة عدد من الملفات الاجتماعية، وعوض التعبير عن الارتياح المفرط والرضى عن الذات في تجاهل تام لمعضلة التراجع المخيف لنـسب المشاركة السياسية.

وجدد التنظيم السياسي نداءه من أجل تفعيل جيل جديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لضمان إدماج كافة المواطنات والمواطنين في مسار البناء التنموي الوطني، والاستفادة المتكافئة والعادلة من ثمراته، وضخّ نفس ديمقراطي وحقوقيّ جديد في الفضاء السياسي الوطني، وفتح آفاق الأمل واسترجاع الثقة، وتوفير شروط الكرامة، وتقوية روابط الشعور بالانتماء إلى الوطن، وتعزيز عوامل التعلق به، وتملّك مشروعه المجتمعي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. معلق مباراة الأهلي وجورماهيا على قناة أبوظبي الرياضية
التالى وزير الخارجية السوري: غزة تعيش حرب عالمية جديدة والغرب لم يُحرك ساكنًا (فيديو)