«سحر أسود».. بركان غضب لتصدر قناة أغاني قرآنية التريند.. والأزهر والإفتاء يحذران

تسبب تريند جوجل عن قناة أغاني قرآنية في غضب عارم لدى المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، الذين رفضوا بمنتهى الشدة المساس بثوابت الدين الإسلامي.

قناة الأغاني القرآنية والإساءة لكتاب الله

كان رواد التواصل الاجتماعي شنوا هجمات على قناة الأغاني القرآنية، التي تسيء إلى كلام الله عز وجل بتقديم آيات الذكر الحكيم في موسيقى صاخبة ورقص ماجن باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأسفرت الحملة ضد القناة الشيطانية، والبلاغات التي تم تقديمها من الغيورين على دينهم عن إغلاق موقع يوتيوب للقناة.

بلاغ للنائب العام ضد قناة أغاني قرآنية

كما تقدم المحامي أحمد حسن أبو زيد ببلاغ إلى المستشار محمد شوقي النائب العام، ضد سراج منير مالك الصفحات التي تبث الأغاني القرآنية على Face Book  باسم (Dragon Seraj Mounir) وعلى Instagram باسم Serajmoonir. ، وطالب بالإيقاف الفوري لهذه الحسابات وتقديم صاحبها لمحاكمة عاجلة؛ حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه الإساءة للأديان السماوية.

مرصد الأزهر يحذر من قناة الأغاني القرآنية

كما أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تابع قنوات الأغاني القرآنية التي تدعي زيفا بأنها تريد الابتكار في عرض القصص القرآني، ويتم ترويجها من خلال حسابات مجهولة الهوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكد مرصد الأزهر أنَّ القرآن كلام الله ومعجزته الخالدة، وأنَّه يحرم شرعًا قراءته مصحوبًا بالموسيقى بأي شكلٍ من الأشكال، مؤكدًا أنَّ الاستشهاد بالحديث النَّبوي الشريف الصحيح: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآن»؛ حاملاً معنى الفعل المجزوم «يتغنّ» على الغناء- هو كذب وتدليس على المقام النبوي الأشرف ومخالفة لكل شراح الحديث ولكل المعاجم، الفعل المذكور في الحديث يعني «تحسين الصوت والجهر به»، أي معنى «التحبير» الذي جاء على لسان سيدنا «أبي موسى الأشعري» عندما زكَّى النبي ﷺ صوته بأن وصفه بأنه مزمار من مزامير آل داود. ومن الشراح من قال إن التغني في الحديث يعني الاستغناء، أي الاستغناء بالقرآن في مسائل الإيمان عما سواه.

وحذر المرصد من الموجة المسيئة للقرآن الكريم وللمسلمين وازدراء الأديان، التي بدأت بحملات ممنهجة لحرق المصحف وتمزيقه ومحاولات تحريف بعض آياته، مشددًا على أن ظهور هذا اللون التغريبي المسيء للقرآن بالتلحين بزعم تيسير حفظه؛ إنما ينمُّ عن التفاتٍ تامٍّ عما أودعه الله في القرآن الكريم من نغمٍ وتحبيرٍ وجرسٍ أصيلٍ فيه وفي ترتيله وتجويده وتدويره وحدره، وتجاهل لخصيصة تلقّي القرآن بالمشافهة، واجتراء على تراثٍ عظيم لقراءة القرآن بأصوات عذبة من شتى البلدان، خصوصًا مصر.

دار الإفتاء تلحين القرآن حرام

ومن جانبها قالت دار الإفتاء إن تلحين القرآن الكريم محرم شرعا، موضحة أن الاستماع إلى كتاب الله على غرار الأغاني يجعل القرآن أداة للتسلية والمتعة، مما يؤدي إلى الانشغال بمتعته عن الهداية والإرشاد.

الأغاني القرآنية سحر أسود

وردا على الابتكار بعرض آيات الله عز وجل في موسيقى صاخبة أكد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتيك توك أن هذه الموسيقى نوع من السحر، وقال أحد مستخدمي مواقع التواصل إنه شعر وكأنه جُنَّ وآلمه، مؤكدا أنها سحر أسود، وهو ما أكده آخر، والذي كتب أن هذا سحر أسود، محذرا من الاستماع إليه؛ حتى لا يصاب به.

تابع أحدث الأخبار عبر