قام مايكل كاتس، سفير أستراليا المعتمد لدى المملكة المغربية، بزيارة رسمية لدار الطالبات بويركان، التي تديرها منظمة “التعليم للجميع” المدعومة عن طريق برنامج المساعدة المباشرة التابع للحكومة الأسترالية، وذلك في إطار التزام أستراليا بدعم تعليم الفتيات في المناطق النائية من جبال الأطلس الكبير.
وحسب بلاغ للسفارة الاسترالية، فإن برنامج المساعدة المباشرة مكن دار الطالبات بويركان من تحسين ظروف الحياة والدراسة لأكثر من 250 فتاة شابة من المناطق الريفية في الأطلس الكبير، لافتا إلى أن “التمويل ساهم في توفير مراتب وأثاث أساسي، مما ساعد على خلق بيئة مناسبة لدعم نجاحهن الدراسي”، مؤكدا أن “هذا المشروع يتماشى مع التزام أستراليا الأوسع بتعزيز تعليم الفتيات والمساهمة في تمكين المرأة في هذه المناطق النائية”.
وأوضح البلاغ ذاته، توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “منظمة التعليم للجميع قد تأسست بالمغرب سنة 2007، وهي منظمة خيرية تعمل على توفير فرص التعليم للفتيات من القرى النائية من خلال تقديم سكن آمن بالقرب من المدارس، مما يساعدهن على تخطي الحواجز الاقتصادية والجغرافية”.
وخلال هذه الزيارة، شدد السفير الأسترالي، مايكل كاتس، على أهمية تعليم الفتيات وعلى التزام أستراليا بدعم تمكينهن، مشيرا إلى أن “استراليا تفخر بدعمها لخلق بيئة آمنة ومشجعة لتعليم الفتيات في المناطق الريفية بالمغرب”.
وأكد الدبلوماسي الأسترالي أن “مرور عام على زلزال الحوز، بات من الضروري أن نواصل دعم هذه المبادرات التي تتيح للفتيات مواصلة تعليمهن على الرغم من التحديات.”
من جهتها، أعربت سميرة غوفرز الهاشوي، المديرة العامة لمنظمة “التعليم للجميع”، عن امتنانها للدعم الأسترالي، موضحة أن “دعم أستراليا كان حاسما في توفير بيئة آمنة للفتيات لمتابعة دراستهن رغم التغيرات في احتياجاتنا بعد الزلزال”.
لطيفة العليزا، مسؤولة عن دار الطالبات في ويركان، أكدت في تصريحات مماثلة، أنها ترى كل يوم كيف يغير التعليم حياة الفتيات، واكتسابهن ثقة أكبر، مبرزة أن “التغيير في عقلية الأهالي بات واضحا، حيث أصبحوا يصرون على تعليم بناتهم ويقدرون قيمة التعليم.”
وختمت السفارة بلاغها بالتأكيد على أن “الزيارة أبرزت التقدم المحرز والتحديات المستمرة منذ زلزال عام 2023″، مؤكدة أن “أستراليا تواصل دعم منظمة التعليم للجميع في مهمتها لضمان حصول الفتيات على تعليم مستدام”.
