أخبار عاجلة

موسم الخطوبة بإملشيل.. فرصة للتعاونيات من أجل تسويق المنتجات المجالية

موسم الخطوبة بإملشيل.. فرصة للتعاونيات من أجل تسويق المنتجات المجالية
موسم الخطوبة بإملشيل.. فرصة للتعاونيات من أجل تسويق المنتجات المجالية

في قلب إقليم ميدلت، وبالتحديد في مركز جماعة بوزمو، ينعقد موسم الخطوبة أو سيدي أحمد أولمغني، وهو حدث ثقافي واقتصادي يجذب آلاف الزوار من مختلف أنحاء المغرب؛ وهذا العام شهد تجمعا فريدا للتعاونيات الفلاحية والحرفية من عدة جهات، حيث أقيمت أروقة خاصة لتسويق منتجاتها بشكل أفضل، ما يعكس التنوع الثقافي والاقتصادي للمنطقة.

واستغلت التعاونيات في مختلف المجالات هذه الفرصة لعرض منتجاتها الطبيعية والتقليدية، ما شمل الأغذية المحلية، الأعشاب الطبية، الحرف اليدوية، والمنسوجات التقليدية. ولم يكن هذا العرض مجرد فرصة للبيع، بل كان أيضا وسيلة لتعزيز الهوية الثقافية للمناطق المختلفة من خلال منتجاتها الفريدة.

لاحظت هسبريس إقبالا كثيفا على هذه المنتجات، إذ توافد المستهلكون من مختلف المناطق الجغرافية الوطنية للاطلاع على العروض الغذائية والفلاحية والصناعات التقليدية، ما يعكس وعي المستهلكين بأهمية دعم المنتجات المحلية والتقليدية، ويشير إلى تزايد الاهتمام بالمنتجات الطبيعية والتقليدية.

وكشف عدد من الزوار، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن هذا المعرض يلعب دورا حيويا في تحفيز الاقتصاد المحلي، فبالإضافة إلى تعزيز دخل التعاونيات المشاركة يساهم في تنشيط السوق المحلية وخلق فرص عمل جديدة، ما يعزز من مستوى المعيشة في المنطقة، كما أنه يفتح آفاقا جديدة للتعاونيات للتوسع في أسواق أخرى وتطوير منتجاتها لتلبية احتياجات المستهلكين بشكل أفضل.

وأكد عبد العزيز أيت عبدي، فاعل مدني بالمنطقة، أن “موسم الخطوبة أو سيدي محند أولمغني ليس مجرد فعالية ثقافية، بل هو منصة حيوية لتعزيز الاقتصاد المحلي وترويج المنتجات التقليدية”، مشيرا إلى أن “هذا الحدث يبرز أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والاقتصادي لهذه المناطق بشكل عام، ويعزز الوعي بضرورة دعم الاقتصاد المحلي لتحقيق التنمية المستدامة”.

وفي هذا السياق أشاد رئيس تعاونية مشاركة في المعرض بأهمية موسم الخطوبة في تسويق منتجات التعاونيات، موردا: “هذا الحدث يمثل فرصة كبيرة لنا لعرض منتجاتنا على نطاق واسع وجذب زبناء جدد. نحن نلاحظ زيادة في الطلب على منتجاتنا الطبيعية، مثل الزيوت العطرية والأعشاب الطبية، ما يشجعنا على الاستمرار في تطوير ما نقدمه”.

من جانبه قال محمد البوعزاوي، صانع تقليدي: “المعرض يوفر لنا فرصة ليس للبيع فقط، بل لإطلاع الزوار أيضا عن تقاليدنا وكيفية صنع هذه المنتجات” مضيفا أن “هذا التفاعل يعزز قيمة منتجاتنا ويجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين”.

وأشار عدد من المشاركين في معرض التعاونيات إلى أن موسم الخطوبة يعتبر محركا اقتصاديا رئيسيا، حيث تستفيد التعاونيات من هذا الحدث لتقديم منتجاتها المصنوعة يدويا، ولتعزيز علاقاتها مع المستهلكين، ما يساعدها على تحسين جودة منتجاتها وتلبية الطلب المتزايد.

هذه التصريحات تعكس مدى الأثر الإيجابي لموسم الخطوبة على الرواج بالنسبة للتعاونيات المشاركة، إذ يتجاوز دوره كمنصة للتسويق ليصبح مساحة للتعليم والتوعية حول أهمية الحفاظ على التراث والثقافة المحلية، وبهذا يصبح ليس فقط حدثا سنويا، بل محفزا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في منطقة إملشيل وما حولها.

" frameborder="0">

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "الماص" يتجاوز أزمة المنع من التعاقدات
التالى ليلة عصيبة بإقليم طاطا.. السيول تجرف حافلة وغموض يلف حالة الدواوير