أخبار عاجلة
المغرب يلاحق 152 شخصا -
تفاصيل اجتماع الداخلية ونقابات الجماعات -

الإعلام الجزائري يستغل "أحداث الفنيدق" للإساءة إلى المغرب بشائعات مغرضة

الإعلام الجزائري يستغل "أحداث الفنيدق" للإساءة إلى المغرب بشائعات مغرضة
الإعلام الجزائري يستغل "أحداث الفنيدق" للإساءة إلى المغرب بشائعات مغرضة

يستغل الإعلام الجزائري كل مناسبة ممكنة من أجل نقل صورة مسيئة عن المغرب، ولا يتوانى في نشر أخبار كاذبة وشائعات مغرضة؛ هو ما حدث، بالفعل، إبان أحداث الفنيدق.

واستغل إعلام الجارة الشرقية للمملكة أحداث الفنيدق بطريقة مسيئة، ووصل الأمر حد نشر صور من غزة على أساس أنها في المغرب.

وفي هذا الإطار، قال عبد الفتاح الفاتيحي، الباحث المتخصص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي، إن “الإعلام الجزائري، الموجه بأبجديات الدعاية السوداء للمخابرات العسكرية الجزائرية، لا يتوانى عن استغلال بعض القضايا الهامشية في مسار البناء المغربي لتعليق النقاش السياسي الداخلي لها على مشجب العلاقات المتوترة مع المغرب”.

وأضاف الفاتيحي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الاندفاع الإعلامي والمخابراتي الجزائري بالرهان على أحداث مغربية معزولة كانت الغاية منها تهريب النقاش العمومي الجزائري الملح حول الاختلالات التي شابت الانتخابات الرئاسية بالجزائر وصعوبات الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر”.

وتابع قائلا: “يرى النظام العسكري الجزائري أن النهضة المغربية وحجم المشاريع المغربية الكبرى بالتزامن مع استئساد الموقف التفاوضي المغربي حول النزاع المفتعل حول الصحراء يشكل خطرا على استمرارية النظام الجزائري الذي يجد نفسه محرجا مع المقارنات التي يعقدها الشعب الجزائري على تطور سبل العيش الكريم في المغرب ومن دون عائدات البترودولار”.

وأردف الخبير المغربي: “طالما أن مسألة الهجرة السرية تبقى أمرا طبيعيا بالنسبة للمغرب باعتباره دولة عبور بالنسبة للعديد من الراغبين في الهجرة نحو أوربا من مواطنين جزائري ومن إفريقيا جنوب الصحراء، فإن رهان النظام العسكري الجزائري على أحداث الفنيدق المعزولة لا تعد ترياقا فعالا للتجاوب مع الاحتياجات الملحة لمواطنيها، ولا هي أداة مناسبة لتحجيم مطالب الحراك الشعبي الجزائري”.

ونبه الفاتيحي إلى أن “الدعاية السوداء الجزائرية تبقى محدودة التأثير طالما أنها موجهة للاستهلاك الداخلي في محاول لتعليق تعثرات ونكسات النظام الجزائري فيما هو سياسي واقتصادي واجتماعي على مشجب أحداث مغربية معزولة”.

من جانبه، قال أحمد نور الدين، خبير في العلاقات المغربية الجزائرية عضو المجلس المغربي للشؤون الخارجية، إن “هذا السلوك الإجرامي الذي قامت به الجزائر لتشويه صورة المغرب إعلاميا يندرج في إطار مخططات حرب الشائعة والتضليل التي تتبناها الدولة الجزائرية بكل أجهزتها الإعلامية والدبلوماسية، من أجل تشويه سمعة المغرب دوليا ونشر البلبلة داخليا، خدمة للمشروع الانفصالي الذي انهار في الصحراء”.

وأضاف نور الدين، ضمن تصريح لهسبريس، أن “النظام الجزائري يعتبر سليل مدرسة المعسكر الشيوعي البائد في أساليب البروباغندا وقلب الحقائق. وقد تصاعدت وتيرة حرب الشائعة ضد المغرب منذ إعلان الجزائر سنة 2021 عن قطع علاقاتها الدبلوماسية من جانب واحد مع المغرب، لأن هذه البروباغندا تخدم أيضا أجندتها الداخلية لتوجيه الرأي العام الجزائري نحو العدو الخارجي الذي يمثله المغرب في عقيدة الدولة الجزائرية”.

وسرد المتحدث أمثلة من أجل إنعاش ذاكرة القراء والمتابعين لموقع هسبريس، قائلا: “أستحضر بعض الفضائح من سلسلة الحرب الإعلامية القذرة التي تخوضها الجزائر منذ سنوات ضد المغرب، فقد سبق للجزائر أن روجت صورا كاذبة لأطفال مغاربة قتلوا في إطار جرائم الحق العام في الدار البيضاء سنة 2010، وزعمت أنها صور لأطفال في مدينة العيون، وقد ورطت الجزائر في تلك الحادثة قناة إسبانية معروفة هي “أنتينا تريس” أعادت نشر تلك الصور وقدمتها على شاشتها كجرائم مزعومة اقترفت في الصحراء المغربية”.

وتابع متذكرا: “في مناسبات أخرى، روجت القنوات الجزائرية صور أطفال فلسطينيين على أنهم أطفال في مدينة العيون تعرضوا للقصف من طرف القوات المسلحة الملكية. ولا يمكن أن ننسى قلب الحقائق في أحداث كديم إزيك، حيث روجت البروباغندا الجزائرية سردية معاكسة تماما لما وقع، وقدمت في وسائلها الإعلامية ومرافعاتها الدبلوماسية في أوروبا وأمريكا اللاتينية شهداء الواجب من أفراد قوات الأمن المغربي على أنهم ضحايا انفصاليون قتلتهم قوات الأمن”، لافتا إلى “هذه كانت من كبريات عمليات التضليل الجزائرية ضد المغرب والتي صدقتها جمعيات حقوقية وفرق برلمانية أوروبية قبل أن ينقلب السحر على الساحر وتنجلي الحقيقة خلال محاكمة المجرمين بحضور مراقبين من تلك المنظمات الأوروبية التي جاءت لمساندة الانفصاليين قضائيا على أساس أنهم ضحايا لتكتشف أنهم قتلة، ولتكتشف الهوية الحقيقية لأحد عشر عنصرا من قوات الأمن المغربي الذين اغتالهم الإرهابيون في تلك الأحداث ومثلوا بجثثهم وتبولوا عليها في مشهد إرهابي غريب عن ثقافة مجتمعاتنا العربية والإسلامية”.

وأردف: “وقد تكررت الصور والمشاهد الكاذبة في التلفزيون الجزائري الرسمي بعد 2020، والتي نسبت صورا للحرب في أذربيجان بمنطقة ناكورني كاراباخ للحرب في الصحراء المغربية. كما زعمت الجزائر دبلوماسيا وإعلاميا أن المغرب أشعل الحرائق في منطقة تيزي وزو صيف 2021، كما روجت في تلفزيونها الرسمي أن الأمن الجزائري اعتقل مواطنين مغاربة ضمن شبكة للتجسس على الجزائر، ليتبين أنهم حرفيون يشتغلون في تزيين بيوت كبار رجال الدولة الجزائرية في تزيينها بالزليج المغربي الأصيل، وبالنقش المغربي على الجبس والخشب”.

ومن الأمثلة التي ذكر بها نور الدين أيضا: “توزيع الوكالة الجزائرية للأنباء صورا لسيارات مقلوبة في رمال الصحاري، ونسبتها إلى عمليات لميليشيات ما يسمى “البوليساريو” ضد رالي السيارات أفريكا إيكو رايس لسنة 2018، بهدف التأثير على المنظمين لهذا السباق وإلغاء المرحلة التي تمر في أقاليمنا الجنوبية، وإعادة المشروع الانفصالي إلى الواجهة الإعلامية بعد وفاته سياسيا ودوليا”.

وخلص الخبير المغربي إلى القول إن “حرب الشائعة ونشر الأكاذيب ضد المغرب يعتبر مخططا استراتيجيا للدولة الجزائرية. وقد أعلن الجنرال شنقريحة، منذ حوالي سنة، عن هذا المخطط الذي رصدت له الجزائر مليار دولار؛ من ضمنها خلق قناة دولية جزائرية تبين أنها مخصصة لحرب الشائعة ضد المغرب، بالإضافة إلى مئات المواقع والمجموعات في شبكات التواصل الاجتماعي المتخصصة في نشر الفيك نيوز ضد المغرب”.

ونبه نور الدين إلى أنه “على الجهات المعنية في المملكة أن تتخذ ما يلزم لإفشال هذه الخطط الشيطانية للإعلام الجزائري ضد بلادنا، وفضحها أمام المنظمات الدولية للصحافيين والاتحادات الدولية للإذاعات والتلفزيونات وغيرها من المؤسسات المختصة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 9 ملايين جنيه خلال 24 ساعة
التالى موجة حارة جديدة تضرب طقس البلاد في هذا الموعد