تعيش مجموعة من الأحياء السكنية بوجدة، في الآونة الأخيرة، حالة من الاستياء والاستنكار نتيجة إقدام عدد من القاصرين على تفجير قناني الغاز من الحجم الصغير خلال فترات متأخرة من الليل، مخلّفين حالة من الهلع في صفوف السكان.
ووفق تصريحات استقتها هسبريس من متضرّرين فإن قاصرين يجتمعون في مجموعات ليلاً، حيث يُشعلون النيران وسط الأحياء السكنية، ويلقون فيها قناني الغاز بغرض تفجيرها، موازاة مع تفجير آخرين ألعابا نارية.
وأضاف المشتكون أن هذه الممارسات خلّفت أضراراً مادية في عدد من الشوارع نتيجة قوة الانفجار، فضلا عن تضرر السمع لدى أفراد من السكان الذين شرع بعضهم في جمع التوقيعات بغرض تقديم شكاية جماعية في الموضوع.
إلى ذلك علمت هسبريس من مصدر أمني أنه جرى، أمس الثلاثاء، توقيف قاصر يبلغ من العمر 16 عاماً إثر شكاية تقدّم بها صاحب سيارة تعرّضت للتهشيم نتيجة انفجار قنينة غاز بالقرب منها.
وأبرز مصدر الجريدة أن المشتكي زود مصالح الشرطة بشريط التقطته كاميرا المراقبة يظهر فيه الموقوف وهو يلقي قنينة غاز وسط النيران، ما أدى إلى انفجارها، مخلّفة أضراراً جسيمة للسيارة.
وتعيش مدينة وجدة حالة من الفوضى خلال فترة الاحتفالات بذكرى المولد النبوي، وذلك نتيجة انتشار ترويج المفرقعات والألعاب النارية، إذ يتم اقتناؤها من قبل القاصرين بكميات كبيرة ويعمدون إلى تفجيرها وسط الأحياء السكنية.
وكانت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن وجدة نجحت، الأسبوع الماضي، في توقيف شخص في حالة تلبس بحيازة 304 آلاف و650 وحدة من هذه المواد القابلة للاشتعال.
