واصلت أسعار الذهب تسجيل أرقام قياسية جديدة، حيث ارتفعت اليوم الخميس إلى مستوى 2555 دولارا للأوقية، محققة قمة تاريخية جديدة.
جاء هذا الارتفاع مدفوعا ببيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، التي عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل.
ويأتي هذا الأداء الاستثنائي بعد مكاسب بلغت 21 في المائة منذ بداية العام، حيث كانت القمة التاريخية السابقة للذهب عند 2531.60 دولارا في شهر غشت الماضي.
وفي سياق متصل، أعاد محللو “بنك أوف أمريكا” تأكيد توقعاتهم المتفائلة بأن أسعار الذهب قد تصل إلى ثلاثة آلاف دولار للأوقية خلال العام المقبل. فمنذ أواخر عام 2023، واصل فريق السلع في البنك نظرته الإيجابية، مؤكدين أن هذا السعر قد يتحقق بحلول عام 2025، مع الارتفاع المتواصل لأسعار الذهب خلال هذا العام؛ ما يشير إلى أن المعدن الثمين في طريقه إلى تحقيق هذا الهدف.
وأورد المحللون أنه “على الرغم من أن التدفقات الحالية لا تبرر هذه المستويات من الأسعار، حتى الآن؛ فإننا نعتقد أن الذهب يمكن أن يصل إلى ثلاثة آلاف دولار للأوقية خلال الـ12-18 شهرا المقبلة”، لافتين إلى أن “تحقيق هذا الهدف سيتطلب زيادة في الطلب غير التجار؛ وهو ما قد يستدعي خفضا إضافيا لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة”.
وترجع هذه الارتفاعات القياسية إلى مجموعة من العوامل؛ أبرزها تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم في العديد من الدول خلال عام 2023.
ويُعد الذهب أداة تحوط رئيسية ضد التضخم؛ مما يجعله ملاذا آمنا للمستثمرين الذين يسعون إلى حماية محافظهم الاستثمارية في ظل تقلبات الأسواق العالمية.
