أخبار عاجلة
المغرب يلاحق 152 شخصا -
تفاصيل اجتماع الداخلية ونقابات الجماعات -

فوز تبون بولاية رئاسية ثانية يجدد تشبث جبهة "البوليساريو" بالوهم الانفصالي

فوز تبون بولاية رئاسية ثانية يجدد تشبث جبهة "البوليساريو" بالوهم الانفصالي
فوز تبون بولاية رئاسية ثانية يجدد تشبث جبهة "البوليساريو" بالوهم الانفصالي

في وقت لا يبدو أن العهدة الثانية تستأثر كثيرا باهتمام المواطنين الجزائريين، تراهن جبهة “البوليساريو” الانفصالية على إعادة تعيين عبد المجيد تبون على رأس قصر المرادية من جديد بغرض استعادة مشروعها الانفصالي، الذي تلقى انتكاسات عديدة خلال السنوات الأخيرة؛ وهو ما كشفت عنه رسالة وجهها زعيم ميليشيا “البوليساريو” إلى الرئيس الجزائري، مهنئا إياه على الولاية الجديدة وعلى “الوقوف إلى جانب كفاح ما أسماه بـ”الشعب الصحراوي” حسب تعبيره.

وأكد إبراهيم غالي كذلك، ضمن رسالته، “العزم على تعزيز التعاون والتنسيق الوثيق بين الشعبين الصحراوي والجزائري لمواجهة التحديات المشتركة”، مشيرا إلى أن “الشعب الصحراوي يهنئُه على الوقوف إلى جانب كفاحه العادل والمشروع من أجل الحرية والاستقلال”، حسب تعبيره، بما جسّد بذلك رهانا صريحا من قبل “انفصاليي تيندوف” على دعم جزائري سياسي ومادي خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقرأ مختصون في قضية الصحراء المغربية الموضوع على أنه “أولا سعي من قبل “البوليساريو” إلى إضفاء البروتوكول والرسمية على نفسها وما هو خاص بالدول والتنظيمات الرسمية التي تفتقد له هي في الأساس”، معتبرين أنه فيما يخص الموضوع فإن اللغة كانت جد متجاهلة لكل المستجدات الموضوعية التي يشكلها ارتفاع منسوب الدعم الأممي لمبادرة الحكم الذاتي المغربي”، خالصين إلى أنه “بالفعل، يظهر جليا وجود رهان من قبل المنظمة الانفصالية على دعم جزائري خلال الولاية الرئاسية الجديدة”.

في حديثه حول الموضوع، قال محمد سالم عبد الفتاح، باحث في قضية الصحراء والجوار المغاربي، إنه “في البداية يعتبر تعميم هذه الرسالة محاولة لإضفاء البروتوكول والطابع الرسمي في العلاقة بين الجزائر وبين الجبهة الانفصالية، رغم افتقار الأخيرة للعناصر الأساسية التي تتطلبها الكيانات الدولتية؛ من شعب وإقليم وسلطة سياسية”.

وأضاف عبد الفتاح، في تصريح لهسبريس، أن “هذه الرسالة تأتي بالموازاة مع التوظيف السياسوي الجزائري لهذه الجبهة الانفصالية في إطار سياقات داخلية مرتبطة بتصدير الأزمات الداخلية وتمييع النقاش العمومي الجزائري باختلاق شماعات يتم عليها تعليق فشل مختلف الملفات المحلية”.

وكشف المتحدث أن “اللغة الشعاراتية التي تتضمنها الرسالة ذاتها بعيدة عن الواقع الحالي، وتقفز على مختلف الأحداث والتطورات التي عرفتها قضية الصحراء، وتتجاهل كذلك التطورات الدبلوماسية والتعاطي الجديد للمجتمع الدولي معها من خلال رفضه التورط في تشجيع الانفصال وتأييد المبادرة المغربية للحكم الذاتي”.

كما أكد الباحث في قضية الصحراء والجوار المغاربي أن هذه الرسالة تكشف عن “الارتباط الوثيق للمشروع الانفصالي بالأجندات المعادية للمملكة وعدم توفر الواقفين وراء هذا المشروع على أي قرار سيادي بخصوصه”، مذكّراً برفض مختلف القوى والدول دعوة “البوليساريو” في الاجتماعات التي يتم تنظيمها مع أعضاء الاتحاد الإفريقي”.

من جهته، قال البشير الدخيل، الخبير في القضايا السياسية وملف الصحراء المغربية، إن “مثل هذا الخطاب، الذي أورده غالي ضمن رسالته، يعود إلى القرن الماضي وسنوات السبعينيات؛ في حين أننا صرنا، اليوم، أمام معطيات منافية لمضمونه جملة وتفصيلا، لعل أبرزها اعتراف المجتمع الدولي بالحل المغربي كالوحيد والواقعي، وهو الممثل في الحكم الذاتي”.

ولفت الدخيل، في تصريح لهسبريس، إلى أن “”البوليساريو” لا تعدو، في نهاية المطاف، أن تكون مجرد منظمة صغيرة يسيطر عليها الأمن الجزائري أساسا، بما يجعل منها بشكل مباشر عبار عن مقاطعة جزائرية أخرى”، موردا أن “إبراهيم غالي يعرف بذلك أن لا حل بيده، بعد توالي الاعترافات الدولية بالمقترح المغربي لحل هذه المسألة”.

ولفت المتحدث إلى أن “كل هذا يحدث والصحراويون يعيشون التشرذم داخل مخيمات تيندوف، بما لا يمكن لخطابات سواء غالي أو تبون أن تمكنهم أبدا من عيش كريم مع تخليصهم من أوضاعهم المأساوية”، مؤكدا “وجود رهان من قبل غالي على الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس الجزائري من أجل ضمان نوع من الدعم لصالح نفسه، على الرغم من عدم وجود فائدة من ذلك في نهاية المطاف”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق زيارة مفاجئة لأمير ويلز لقاعدة الطائرات المروحية بأكسفورد
التالى بكام سعر جرام الذهب اليوم الأحد في مصر 15-9-2024 بالمصنعية