بينما زعمت تقارير صحفية إسرائيلية إنه عرض على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الخروج الآمن من غزة مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أستبعد دبلوماسي مطلع على محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل قبول السنوار للعرض.
الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه قال لشبكة CNN إنه لا يوجد ما يشير إلى أن زعيم حماس يحيى السنوار يريد مغادرة غزة وإن توفير ممر آمن له للخروج من القطاع ليس أولوية بالنسبة له.
وقال الدبلوماسي إن السنوار يعتقد أنه بأمان أكثر في غزة مما سيكون عليه الحال في دول أخرى مثل إيران أو لبنان.
والثلاثاء، طرح المنسق الإسرائيلي لشؤون الرهائن والمفقودين، غال هيرش، إمكانية منح رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار ممرًا آمنًا للخروج من غزة، بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين المحتجزين في القطاع.
وقال هيرش إن هذه الظروف، إلى جانب أن تصبح غزة “منزوعة السلاح وخالية من التشدد”، يمكن أن تساعد في إنهاء الحرب.
وأشار الدبلوماسي أيضًا إلى أن الأطراف المشاركة في حرب غزة تنتظر اقتراحًا جديدًا من الولايات المتحدة لتجاوز نقاط الخلاف في اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
وقال الدبلوماسي إن نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات هي وجود إسرائيل في المنطقة الحدودية بين مصر وغزة المعروفة باسم محور فيلادلفيا، مضيفا أنه من غير المرجح أن تتقدم المحادثات دون قرار بشأن هذه المسألة.
وتصر إسرائيل على ضرورة إبقاء قواتها في المحور لمنع تهريب الأسلحة. في حين قالت حماس إنها لن تقبل اتفاقا لا يضمن انسحابا إسرائيليا كاملا من غزة.
وقال الدبلوماسي إن هناك شعورا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضحي بوقف إطلاق النار واتفاق الرهائن إما من أجل بقاء ائتلافه أو لأنه يريد "حربا إلى الأبد".
وعقد مسؤولون رفيعون في مصر على رأسهم الوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد عبدالرحمن، جلسة وصفت الإيجابية مع وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، في الدوحة، ووصف مصدر مسؤول المباحثات بأنها كانت مثمرة.
