الخميس 19 ديسمبر 2024 | 09:37 صباحاً
أصبح العالم عصام حجي تريند منصات التواصل في الساعات الماضية، وذلك بعدما اقترح حلا سحريا ومرضيا لمصر وإثيوبيا والسودان فيما يتعلق بملف سد النهضة، لكن عددا من الخبراء كان لهم رأي مخالف بشأن دراسة حجي المقيم في الولايات المتحدة.
عصام حجي يقترح حلا لملف سد النهضة اٌثيوبي
وفي ذلك الصدد، قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن "التقرير المتداول لم يذكر مقترحا محددا بل وضع عناوين وهي توليد إثيوبيا للكهرباء مع عدم ضرر مصر في مواسم انخفاض الفيضان في السنوات العجاف".
وأضاف أن "المقترح الثاني وهو التنسيق بين بحيرتي السد الإثيوبي والسد العالي في مصر، وكل هذه الأمور موجودة في المقترحات المصرية لإثيوبيا أثناء المباحثات، إذ اقترحت القاهرة توليد أديس أبابا لنحو 85% من طاقة توليد السد للكهرباء أثناء مواسم الفيضان الشحيح، وهي نسبة عالية ومرضية لها، بحيث يتحمل الجميع تبعات مواسم الفيضان المنخفض وليس مصر فقط".
التنسيق بين تخزين سد النهضة والسد العالي
ولفت إلى أن "المقترح الثاني قدمته مصر وهو أن يتم التنسيق بين تخزين المياه في السدين في مواسم الجفاف بحيث يحدث توازن في الملء بينهما ولا يمتلء السد الإثيوبي بينما يفرغ السد المصري بما يضمن توليد الكهرباء في كلا السدين وكذا ضمان الأمن المائي لمصر".
وأوضح: "أعتقد أنه في الفترة التي عمل بها الدكتور عصام حجي كمستشار علمي لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، كان على علم بهذه المقترحات ثم استغلها في البحث على أنها من أفكاره فقط، بينما هي في الحقيقة من مقترحات الوفد المصري أثناء قيادة وزير الري السابق محمد عبد العاطي لهذه المفاوضات لمدة 6 سنوات ونصف السنة حتى عامين ماضيين وقت تغيير الوزير".
مقترح عصام حجي بشأن سد النهضة
يذكر أن حجي كان اقترح في دراسة حديثة نشرت في مجلة "نيتشر" العلمية الشهيرة، سلسلة من البنود لحل ملف سد النهضة الشائك.
وبينت الدراسة التي نشرها على حسابه في منصة "إكس"، عدة حلول لتوليد الطاقة الكهرومائية من سد النهضة الإثيوبي دون الإضرار بمصر والتسبب في عجز مائي عند المصب.
فشل المفاوضات
يشار إلى أن سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا في تشييده عام 2011 على نهر النيل لتعويض النقص الحاد في الطاقة، ما زال يثير أزمة كبيرة مع مصر والسودان، لاسيما أن القاهرة تعتمد عليه في مياه الري.
وكانت المفاوضات بين الدول الثلاث حول السد الذي يعتبر أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مخططة تبلغ 6.45 غيغاواط، انتهت بالفشل بعد جولات عدة لم تفض إلى توافق بين الأطراف المعنية.