سؤال واحد محير يتردد منذ بدء حرب غزة، ولم ينجح أحد في الإجابة عنه حتى الآن، أين هو السنوار؟ مصادر في حماس قالت إن السر لدى دائرة صغيرة جدًا، لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير، هي من تعرف مكانه وتؤمن احتياجاته المختلفة، وتؤمن تواصله مع قيادات الحركة داخل غزة وخارجها.
وكشفت مصادر في حركة حماس، عن فشل إسرائيل في الوصول إلى العديد من قيادات الصفين الأول والثاني، لكنها حاولت اغتيال بعضهم، ومنهم من أصيب ومنهم من نجا وخرج سالماً، لكنها أكدت أن يحيى السنوار ليس من بينهم.
عودة الأمل
وأعاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار، الاتصال مع وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في قطر بعد أسابيع من الصمت الذي أثار تكهنات بأنه ربما قُتل في غارة إسرائيلية في غزة، وفقًا لتقارير متعددة يوم الاثنين.
وأفادت وسائل إعلام عربية ودولية بأن السنوار قطع الاتصال لأنه يعتقد أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق.
عائلات الرهائن
وقالت المصادر، في تصريحات صحفية، إنه لا يبدو أن السنوار قد خفف بأي شكل من الأشكال من مواقفه بشأن اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار. وطالبت حماس بالانسحاب الكامل للجيش من غزة وإنهاء الحرب بشكل دائم، في حين رفضت إسرائيل أي ترتيب من شأنه أن يسمح لحماس بالاحتفاظ بالسيطرة على القطاع وإعادة بناء قوتها العسكرية.
وفي خطوة تزيد من إحباط الآمال في التوصل إلى اتفاق، أكدت أن مسؤولين قطريين أبلغوا عائلات الرهائن أن سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل ضد قادة الجماعات الإرهابية غير متوافقة مع التوصل إلى اتفاق.
وبحسب التقرير، قال المسؤولون لعائلات الرهائن: في الماضي كان هناك زعيم حماس السابق إسماعيل هنية وتم القضاء عليه. والآن هناك خالد مشعل وهو أصعب بكثير من هنية.
اقرأ أيضاً
مصير يحيى السنوار.. تقارير تتحدث عن اغتياله والاحتلال يحققأبو عبيدة: «القسام» تبايع السنوار وتعلن جهوزيتها الكاملة لتنفيذ قراراته
قائد جيش الاحتلال الإسرائيلى يتوعد بالعثور على يحيى السنوار وتصفيته
رهائن السنوار
وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر من العام الماضي، كما أطلقت سراح أربعة رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات 8 رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة رهائن قتلوا بالخطأ على يد جيش الاحتلال أثناء محاولتهم الفرار من خاطفيهم.
وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، فضلًا عن جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.