أخبار عاجلة
المغرب يلاحق 152 شخصا -
تفاصيل اجتماع الداخلية ونقابات الجماعات -

المساكنة.. زنا

المساكنة.. زنا
المساكنة.. زنا

بين السطور

الخميس 12/سبتمبر/2024 - 08:44 م 9/12/2024 8:44:38 PM

فى بداية حديثى هذا .أبدأ بهذة الآية الكريمة (قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. صدق الله العظيم، هذه الآية تنطبق على حالة الجدل الدائرة فى المجتمع الآن التى يروج لها عدة أنفار وصل بهم التبجح إلى حد التباهى أنهم مارسوا المساكنة وهى أن رجلًا وامرأة يعيشان معا فى مكان مغلق فى الحرام معايشة كاملة دون زواج، أى كان ثالثهما الشيطان، هذه الحوارات المهترئة غير الأخلاقية ساهمت فى إشاعة الزعزعة الفكرية فى النفوس خاصة بعد ظهور إحدى الفنانات فى تصريحات لها فى أحد البرامج المتلفزة والتى كشفت عن خوضها تجربة المساكنة لعدة سنوات دون زواج وهى تتفاخر بذلك، وتم نشر ما قالته فى عدة مواقع صحفية، ثم تعالت أصوات أخرى من ذات الوسط , وغيره من بينهم واحد لم يحصل على شهادة التعليم الأساسى ويفتخر بذلك (بالمساكنة)، وهذا الكلام الباطل أشاع الزعزعة والجدل فى المجتمع ،وتسببت تلك التصريحات فى حالة ارتباك فكرى وعقائدى لدى البعض وتركت جدلا واسع النطاق والنقاش على منصات التواصل الاجتماعى بسبب لفظ دخيل على مجتمعنا يعرفه الغرب يحمل اسم المساكنة وشرحه هو ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، وقبل ان يتزوج الطرفان أى أنها علاقة محرمة شرعاً، مما جعل مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية  يعيد نشر فتوى على صفحته والتى  تؤكد أن المساكنة «زنا» ورأيت أن أنقل لكم جزءا منها،  فقد رد  ‏مركز الأزهر العالمي للفتوى على تلك الدعوات واصفا إياها بالبائسة. فقد جاء في بيانه الذى أصدره في وقت سابق بأن الدعوات البائسة إلى ما يسمى بالمساكنة هى تَنَكُّرٌ للدين والفطرة، وتزييفٌ للحقائق، ومسخٌ للهُوِيَّة، وتسمية للأشياء بغير مسمياتها، ودعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة محرمة. وفند الأزهر في بيانه عدة نقاط بشأن موضوع «المساكنة»، جاءت كالتالي ان الإسلام أحاط علاقة الرجل والمرأة بمنظومة من التشريعات الراقية، وحصر العلاقة الكاملة بينهما في الزواج؛ كي يحفظ قيمهما وقيم المجتمع، ويصونَ حقوقهما، وحقوق ما ينتج عن علاقتهما من أولاد، في شمول بديع لا نظير له. ويُحرِّم الإسلام العلاقات الجنسية غير المشروعة، ويحرّم ما يوصّل إليها، ويسميها باسمها «الزنا»، ومن صِورِها ما سمي بـ«المساكنة». التي تدخل ضمن هذه العلاقات المحرّمة في الإسلام، وفي سائر الأديان الإلهية والكتب السماوية. وأشار بيان مركز فتوى الأزهر أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وإن غلفت مسمياتها بأغلفة مُنمَّقة مضللة للشباب، كتسمية الزنا بالمساكنة، والشذوذ بالمثلية ... إلخ؛ فهى بمنتهى الوضوح علاقات محرمة على الرجل والمرأة تأبى قيمنا الدينية والأخلاقية الترويج لها في إطار همجي منحرف، يسحق معاني الفضيلة والكرامة، ويستجيب لغرائز وشهوات شاذة، دون قيد من أخلاق، أو ضابط من دين، أو وازع من ضمير. وأن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب يعتدي مرتكبها على الدين والعرض، وحق المجتمع في صيانة الأخلاق والقيم، وهبوطٌ في مستنقع الشهوات، وقد سمَّاها الله تعالى فاحشة، وبيّن أن عاقِبَتها وخيمة في الدنيا والآخرة، ساء سبيل من ارتكبها ولو بعد حين قال تعالى وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا. واضاف البيان انه لا ينحصر تحريم هذه الكبيرة على المسلمين فقط؛ ففي الوصايا العشر «لا تزن»وان  النقاشات حول قبول المساكنة على مرأى ومسمعٍ من النّاس هو طرح عبثي خطيروامام الرد الشرعى على تلك الدعوات المسمومة لايسعنا الا ان نذكر بان هذه المساكنة زنا وعفانا الله من ضعف النفوس .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إشبيلية يخطف فوزا صعبا على حساب خيتافي في الدوري الإسباني
التالى وفاة طفلين وبتر لمصاب.. آخر تحديث لضحايا حادث قطار الشرقية (فيديو)