وفى بداية اللقاء رحب الدكتور محمد حسنى وكيل الوزارة بالسادة الحضور، وأثني علي المشاركة الكريمة والدور العظيم الذي يقوم به السادة الأئمة والواعظات في التوعية والتوجيه والبناء الحقيقي للعقول.
كما أكد الدكتور فضيلته أن ميلادُ الرسولِ ﷺ ميلادُ نورٍ وبركةٍ لقد كان ميلادُ الرسولِ ﷺ ميلادُ نورٍ وخيرٍ وبركةٍ،
فلقد حثنا النبى صلى الله عليه وسلم على إعمار الأرض.
ومن المقاصد الشرعية التي لا تخطئها العين، مقصدُ إعمار الأرض، واستثمار خيراتها النافعة في تحقيق مراد الله تعالى، وهو من المقاصد المنصوص عليها في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ولا غرو أن يكون لهذا المقصد حضور في السنة النبوية قولا وعملا.
قال تعالى: (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) [هود: 61]
كما أضاف فضيلته "أن السنة شجعت على مبدأ الاكتساب والعمل، وأعلت من شأن اليد العاملة، وخفضت من شأن اليد الممتدة لطلب النوال المجاني" روى البخاريُّ في صحيحه عن المقدام بن معد يكرب - رضي الله عنه - أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أكل أحد طعاما قط، خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام، كان يأكل من عمل يده»،
-كما أشار فضيلته إلي أنه كما كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم بداية لهداية الكون وإخراجه من ظلمات الجهل والظلم والتخلف الأخلاقي والحضاري، فينبغي علينا أن نتخذ نحن كذلك من الميلاد الشريف بداية جديدة لبناء الإنسان في سائر جوانب حياته، وإنا لمصادفة طيّبة أن تجتمع إنطلاقة هذه المبادرة الطّيبة (بداية ) مع ذكري مولده صلى الله عليه وسلم، وهي أعظم دلالة علي كونها مبادرة طيبة مباركة بإذن الله تعالي.
وفى ختام اللقاء عُقدت مقرأة السادة الأئمة بحضور قيادات الدعوة بالمديرية والسادة الأئمة.
