يوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يمكن أداء صلاة الوتر بركعة واحدة بعد صلاة العشاء، ولكن يُفضل أن تكون بثلاث ركعات متواليات دون تشهد أوسط، أو يمكن أداء ركعتين مع التسليم ثم ركعة واحدة بمفردها.
وقت صلاة الوتر
يفسر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن وقت صلاة الوتر يمتد من بعد صلاة العشاء وحتى قبل الفجر. تُعرف صلاة الوتر بهذا الاسم لأنها تُصلى فردية، سواء بركعة واحدة، ثلاث ركعات، أو أكثر. وأكد أن آخر وقت لأداء صلاة الوتر هو قبل أذان الفجر، فإذا أذن الفجر فقد انتهى وقت الوتر.
آراء الفقهاء في صلاة الوتر
الفقه الحنفي: يرون أن صلاة الوتر واجبة وتتألف من ثلاث ركعات دون تسليم بينهن، تُقرأ في كل ركعة فاتحة وسورة، ويُقنت في الركعة الثالثة قبل الركوع.
الفقه المالكي: يعتبرون صلاة الوتر سنة مؤكدة، ولكن يجب أن تُؤدى بعد أداء صلاة الشفع، أي ركعتين قبله، ويُكره وصل الشفع بالوتر.
الفقه الشافعي: يُعتبر الوتر سنة مؤكدة وأدنى الكمال فيها ثلاث ركعات، وفي حال أداء ركعة واحدة فقط يُعد خلاف الأولى. يمكن أداء ركعتين ثم التسليم ثم أداء الركعة الثالثة، أو يمكن أداء الثلاث ركعات بتشهد واحد.
الفقه الحنبلي: يرون أن الوتر سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات. يمكن أداء ركعتين ثم التسليم ثم تأتي بالركعة الثالثة، أو أداء الثلاث ركعات بتشهدين وسلام واحد. يمكن أيضاً أداء الوتر بركعة واحدة.
أفضل وقت لصلاة الوتر
وفقاً لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، فإن أفضل وقت لصلاة الوتر هو من بعد صلاة العشاء حتى قبل الفجر. ويستند المجمع إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشيت الفجر فأوتر بواحدة». وينصح المجمع بالدعاء الوارد في آخر صلاة الوتر، الذي قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك».
