الاثنين 13 يناير 2025 | 05:34 مساءً
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية حرائق الغابات في عدة مناطق، خاصة حرائق لوس أنجلوس، بسبب شدة الرياح ما أدى إلى خسائر مادية لمواجهة الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات.
خبير يفجر مفاجأة حول أسباب حرائق لوس أنجلوس الضخمة
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن حرائق الغابات هي أحد أنواع الكوارث الطبيعية في كثير من المناطق الأمريكية خاصة غرب الولايات في كاليفورنيا منها لوس أنجلوس مثل الزلازل، والفيضانات، والانهيارات الطميية، والبراكين، والعواصف والأعاصير.
وأضاف «شراقى» في منشور عبر «فيسبوك»، أن حرائق الغابات في الولايات المتحدة الأمريكية تحدث غالبا أثناء فترات الجفاف، وهى متكررة حيث يصل متوسط عدد الحرائق إلى أكثر من 8 آلاف حريق سنويا، تحرق حوالى مليون فدان.
وأدت التقلبات المناخية في السنوات الأخيرة إلى ارتفاع الحرارة نسبيا، وفقدان الغطاء الثلجي خلال فصل الشتاء ما يتسبب في انخفاض الأمطار، وانخفاض الرطوبة عن معدلاتها، وبالتالى زيادة جفاف الأشجار، وزيادة وتيرة الحرائق ومخاطرها، خاصة في وجود رياح قوية.
اقرأ أيضًا.. استمرار حرائق لوس أنجلوس وارتفاع حصيلة الضحايا | ما الجديد؟
وأشار إلى أن أسباب الحرائق معظمها طبيعى عن طريق البرق، وأحيانا عن طريق النشاط البشري مثل إلقاء سجائر غير منطفئة، أو احتراق أجهزة كهربائية، أو ارتفاع درجة حرارة السيارات، أو من شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، أو حفلات شوى اللحوم في المناطق الشجرية، أو الحرق العمد.
ومنذ أوائل الألفية الجديدة، أصبحت حرائق الغابات في كاليفورنيا أشد خطورة بسبب تراكم الأخشاب في الغابات، وزيادة عدد السكان، كما ساعد على سرعة انتشار حرائق لوس أنجلوس الحالية انخفاض الأمطار منذ أكتوبر الماضى، وقوة الرياح التي تسمى سانتا آنا Santa Ana، أحيانا تسمى رياح الشيطان أو الرياح الحمراء لما تسببه من انتشار الحرائق بسرعة كبيرة.
واستكمل أنها تساعد على زيادة جفاف التربة والأشجار وانخفاض رطوبة الهواء الذي يعتبر مفتاح اندلاع الحريق الأولي حيث يكون الهواء جافًا في البداية بسبب المواقع الجافة التي نشأ منها، ويزداد جفافا في اتجاهه نحو الجبال، وتراوحت سرعة رياح سانتا آنا القوية بين 90- 160 كم/ساعة خلال الأيام الماضية والتى هبت من الشرق إلى الغرب، أي من مناطق الغابات إلى المناطق السكنية، وانتشرت الحرائق في أماكن متفرقة بإجمالى مساحة تزيد على 35 ألف فدان، واحتراق 12 ألف منزل، وإخلاء أكثر من 150 ألف مواطن، وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات.