أوضح محسن جازولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية السياسات العمومية، في إطار ورشة “ميثاق الاستثمار وآفاق تفعيل ورش الدولة الاجتماعية” التي نظمت السبت بأكادير، أن “اختيار شبيبة الأحرار في جامعتهم الصيفية هذا الموضوع المهم، الذي يعكس طموح الحكومة، يبيّن أن الاستثمار رافعة أساسية للتنمية في المغرب، خاصة أن بلادنا تعيش مرحلة جديدة ومهمة تتميز بوضع أسس الدولة الاجتماعية بقيادة ملكية”.
جازولي لفت الانتباه أمام شبيبة الحزب إلى “تمكُّن الفريق الحكومي من إخراج ميثاق جديد للاستثمار في وقت قياسي، بفضل جديته واشتغاله وفق مقاربة التقائية بين كل القطاعات الوزارية”، مبرزا أنه “موازاة مع ذلك تمّ الرفع من الاستثمار العمومي ليصل إلى 335 مليار درهم خلال السنة المالية 2024”.
وركز المتحدث في مداخلته على نقطة “اعتبار المملكة الاستثمار قطاعا استراتيجيا في قلب السياسات الاقتصادية لتحفيز النمو من خلال جذب وتشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية”.
كما استحضر مقتطفا دالاً من خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية في أكتوبر 2022، شدد على مسألة الاستثمار المنتج عقب أزمات متلاحقة حينها عصفت بالعالم: “إننا نراهن اليوم على الاستثمار المُنتج کرافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني، وتحقيق انخراط المغرب في القطاعات الواعدة”.
وأمام أعضاء الشبيبة التجمعية جدد جاوزلي تأكيده على كون “الهدف هو التموقع في سلاسل الإنتاج العالمية كيْ نفتح آفاقا مهمة للقطاع الخاص، الذي له دور مهم في تنزيل النموذج التنموي الجديد”، مشيرا إلى أن “الأهداف ديالنا كانت واضحة، وتتمثل في تحقيق إقلاع اقتصادي وتدعيم أسس الدولة الاجتماعية”.
ولتحقيق قفزة نوعية في مجال الاستثمار، أبرز المتحدث ذاته أن “الاستثمار المنتج يخلق قيمة مضافة كبرى وفرص شغل أكثر، من خلال تمكين القطاع الخاص من تحرير طاقاته في أفق 2035 كي تزيد حصة الاستثمار الخاص لتشكّل ثلثيْ الاستثمار الإجمالي. أما في أفق 2026 فيراهن المغرب على تعبئة 550 مليار درهم من الاستثمار الخاص لخلق 500.000 منصب شغل”.
وأكد عضو المكتب السياسي للحزب أن “الالتزام وروح المصلحة العامة والاهتمام بالقضايا الكبرى من أهم مميزات الحزب ومكوناته، بمن فيهم الشبيبة التجمعية”، مطالباً شبابها بمواصلة “الدينامية لأنها ذات قيمة مضافة في النقاش العمومي، وتحفز على مشاركة عموم الشابات والشباب في السياسة”.
