أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، أنها ستواصل تنظيم رحلات الإجلاء للمواطنين الامريكان من لبنان، مشددة على التزامها بتأمين مغادرة أي مواطن أمريكي يرغب في مغادرة البلاد وسط التوترات المتزايدة في المنطقة ، وأوضحت الوزارة أن هذا الجهد يأتي في إطار حرصها على سلامة المواطنين الأمريكيين، خاصة في ظل التدهور الأمني المستمر.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة نظمت عدة رحلات إجلاء في الأسابيع الأخيرة، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية والدولية، لضمان مغادرة الراغبين من الأمريكيين بسلام. وأضافت أن الوزارة ستستمر في متابعة الوضع عن كثب، مؤكدة أن الرحلات ستظل متاحة طالما أن هناك اهتماماً من المواطنين الأمريكيين بالمغادرة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد التوترات في لبنان بعد الاشتباكات المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود الجنوبية للبنان. وكانت الخارجية الأمريكية قد دعت مواطنيها في لبنان إلى توخي الحذر وتجنب المناطق التي تشهد نزاعات، مشيرة إلى أن الوضع الأمني قد يزداد سوءاً في الأيام المقبلة.
في سياق متصل، يتزامن قرار تنظيم رحلات الإجلاء مع جهود دولية أخرى لإجلاء رعاياها من لبنان في ظل تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة. وقد سبق للأمم المتحدة أن أصدرت تحذيرات بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية في لبنان وغزة، معربة عن قلقها من تأثير الصراع على المدنيين وداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
هذه الجهود تأتي ضمن تحركات أكبر تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً على أهمية الحل الدبلوماسي لإنهاء النزاع المستمر.
البيت الأبيض يؤكد على التواصل مع القادة الإسرائيليين ويشدد على ضرورة الحل الدبلوماسي لتحقيق الاستقرار
أكد البيت الأبيض، اليوم، أنه على اتصال منتظم مع القادة الإسرائيليين، معبراً عن مخاوفه المتزايدة بشأن الخسائر بين المدنيين جراء العمليات العسكرية في المنطقة. وأوضح المتحدث باسم الإدارة الأمريكية أن واشنطن تتابع عن كثب التطورات على الأرض وتعمل على نقل هذه المخاوف بشكل مستمر إلى الجانب الإسرائيلي.
وأشار البيت الأبيض إلى أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم عبر الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان، وأن استمرار النزاع العسكري لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأمور وزيادة معاناة المدنيين. وذكر المسؤول أن الإدارة الأمريكية تعتبر أن إنهاء التصعيد سيعزز من فرص الوصول إلى تسوية سلمية طويلة الأمد في المنطقة.
وفي سياق متصل، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضرورة وقف إطلاق النار كخطوة أساسية لإفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية. وأكد بايدن في تصريحاته أن وقف الأعمال العدائية سيوفر الظروف اللازمة للبحث عن حلول دائمة للنزاعات المستمرة في المنطقة، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل يتطلب تنسيقاً مكثفاً بين الأطراف الدولية والإقليمية.
يأتي هذا التصريح في وقت حساس يتزامن مع استمرار التوترات المتصاعدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وكذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف مواقع لحزب الله في لبنان. وقد سبق أن أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تزايد أعداد الضحايا المدنيين، حيث دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار والعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المتضررة.
هذه التصريحات تعزز من موقف واشنطن الداعي إلى تجنب التصعيد العسكري والتركيز على الجهود الدبلوماسية لضمان استقرار المنطقة ومنع اندلاع حرب شاملة جديدة.