سعد الدين الشاذلي …الرأس المدبر للهجوم المصري على إسرائيل فى حرب أكتوبر

الفريق سعد الدين الشاذلي هو واحد من أبرز القادة العسكريين في تاريخ مصر، ويُعد العقل المدبر وراء خطة العبور الناجحة خلال حرب أكتوبر 1973. شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال تلك الحرب، وكان له دور محوري في التخطيط والتنفيذ للعبور وتدمير خط بارليف، والذي كان يعتبر أحد أقوى التحصينات العسكرية في العالم.

نبذة عن حياته:

  • المولد والنشأة: وُلد سعد الدين الشاذلي في 1 أبريل 1922 في قرية شبراتنا بمحافظة الغربية.
  • التعليم العسكري: التحق بالكلية الحربية وتخرج منها في عام 1940، ومنذ ذلك الحين بدأ مسيرته العسكرية التي امتدت لعقود طويلة، تقلد خلالها العديد من المناصب العسكرية المهمة.

دوره في حرب أكتوبر:

  1. خطة العبور وتدمير خط بارليف:
    • سعد الدين الشاذلي كان أحد العقول المدبرة لخطة العبور المفصلة التي تمكنت بها القوات المصرية من اقتحام قناة السويس وتحطيم خط بارليف في 6 أكتوبر 1973. عمل على تطوير استراتيجية عبقرية تعتمد على عنصر المفاجأة وسرعة التحرك، إضافة إلى الاستفادة القصوى من قدرات الجيش المصري.
  2. تطوير خطة الدفاع والهجوم:
    • عمل الشاذلي على وضع خطة دفاعية وهجومية محكمة بعد العبور، وهو ما ساهم في صمود القوات المصرية بعد توغلها في سيناء. كان يعتمد على فكرة القتال من خلال رؤوس الجسور على الضفة الشرقية لقناة السويس، وهو ما مكن الجيش من التصدي للهجمات المضادة الإسرائيلية.
  3. خطة تدمير الثغرة:
    • عندما حدثت “ثغرة الدفرسوار” التي قامت فيها القوات الإسرائيلية باختراق بعض مناطق الدفاع المصرية، كان للشاذلي دور في وضع الخطط المناسبة لاحتواء هذه الثغرة، على الرغم من الخلافات التي ظهرت بينه وبين القيادة السياسية والعسكرية في تلك المرحلة.

خلافه مع القيادة السياسية:

  • بعد حرب أكتوبر، نشب خلاف بين سعد الدين الشاذلي والرئيس أنور السادات، حيث اعترض الشاذلي على بعض القرارات العسكرية والسياسية التي اتخذها السادات خلال الحرب، بما في ذلك إدارة الثغرة. هذا الخلاف أدى إلى إقالته من منصبه وإرساله كسفير في الخارج، ثم تم استبعاده تماماً من الحياة العسكرية.

ما بعد الحرب:

  • عاش الشاذلي فترة طويلة في المنفى بعد خروجه من الجيش، وكتب مذكراته الشهيرة بعنوان “مذكرات حرب أكتوبر”، والتي شرح فيها بالتفصيل دوره ودور الجيش المصري في الحرب، وأيضاً انتقد بعض القرارات التي اتخذتها القيادة السياسية آنذاك.

التكريم:

  • بعد ثورة 25 يناير 2011، تم إعادة الاعتبار لسعد الدين الشاذلي، وتم تكريمه بشكل رسمي بعد وفاته. وفي 2012، تم منحه قلادة النيل العظمى تكريمًا لجهوده العسكرية، وهي أرفع وسام مصري.

وفاته:

  • توفي سعد الدين الشاذلي في 10 فبراير 2011 عن عمر يناهز 88 عامًا، بالتزامن مع الأيام الأخيرة من حكم الرئيس حسني مبارك.

إرثه:

يُعد الفريق سعد الدين الشاذلي أحد أبرز الشخصيات العسكرية في تاريخ مصر الحديث. رغم الخلافات التي مر بها مع القيادة، إلا أن إسهاماته في حرب أكتوبر لا يمكن إنكارها، وهو يُعتبر بحق “مهندس حرب أكتوبر” الذي أسهم بذكائه وشجاعته في تحقيق النصر العظيم.

هل ترغب في معرفة المزيد عن مذكراته أو تفاصيل أخرى عن حياته؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «آي صاغة»: 0.2 % تراجعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية
التالى خبير اقتصادي: في الذكرى 51 لانتصارات أكتوبر ما حدث من تنمية اقتصادية في سيناء يمثل عبورا جديدا