شهيد العلم
محمود الورواري
خرج "عبد الرحمن " طالب كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، وابن محافظة الشرقية، مع زملائه مكلفًا من الجامعة فى رحلة علم، وكان حلمه أن يكون بحارًا وباحثًا فى علوم الفضاء، ولكن يشاء القدر أن يموت غريقًا أثناء التدريب فى مدينة الإسكندرية، لتتبدل أحلام الأسرة وتطلعاتها، وبين ومضة عين وانتباهتها يرون نجلهم جثة هامدة أمام أعينهم.
وقالت سامية أحمد -إحدى جيران شهيد العلم - فى تصريحات خاصة لـ الأسبوع " الجار الطيب وطالب العلم عبد الرحمن محمد فتحي جاد، يبلغ من العمر 19 عامًا، وهو طالب بكلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، ومقيم بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، وانتقل للإسكندرية بصحبه زملائه لحضور تدريب مكلف به من كليته، فى منطقة الهانوفيل، وأثناء وقت الراحة خرج للتنزه ونزول البحر مع زملائه فمات غريقًا، بينما نجا اثنين من زملائه.
ومن جانبها أضافت والدة الغريق والدموع تنهمر من عينيها "لا نقول إلا ما يرضي الله، ونعزى أنفسنا فى مصابنا الجلل، ابني كان متفوقًا فى دراسته، وكان حلمه الالتحاق بكلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء ليتخصص فى علوم البحار والفضاء، وودعنا منذ ثلاثة أيام متجهًا لحضور التدريب فرجع لنا جثة هامدة.
وأشارت والدته" عبد الرحمن شاب طموح تمتع بأخلاق طيبة وسيرة حسنة وكانت وفاته صدمة للجميع، والكل حزين عليه، وكان بارًا بأهله، ونحتسبه من الشهداء لأنه خرج فى طلب العلم.