أخبار عاجلة

بمستشعرات لمس فائقة الحسساسية.. يمكنك إمساك يد من يعيش على بعد آلاف الأميال

بمستشعرات لمس فائقة الحسساسية.. يمكنك إمساك يد من يعيش على بعد آلاف الأميال
بمستشعرات لمس فائقة الحسساسية.. يمكنك إمساك يد من يعيش على بعد آلاف الأميال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع التقدم السريع في التكنولوجيا، قد يصبح بإمكانك قريبًا الإمساك بيد أحد أحبائك الذين يعيشون على بعد آلاف الأميال. جهاز جديد يُعرف باسم BAMH، أو نظام اللمس المبتكر المستوحى من البيولوجيا، تم تطويره لمحاكاة اللمس الحقيقي بشكل يشابه الأحاسيس الطبيعية.

كيف يعمل BAMH؟

تم تصميم الجهاز على أطراف الأصابع بطريقة ناعمة ومريحة، ويعتمد على محاكاة مستقبلات اللمس الأربعة الموجودة في الإصبع البشري. هذه المستقبلات مسؤولة عن شعورنا باللمس، ويعمل الجهاز باستخدام اهتزازات بسرعات وقوى مختلفة لخلق تجربة حسية واقعية للغاية. بحسب الفريق الذي يقف وراء BAMH، هذه التكنولوجيا قد تؤدي إلى تطوير قفاز كامل يمكن استخدامه للتفاعل الاجتماعي عن بُعد، بما في ذلك الشعور بإمساك يد أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء.

يعمل الجهاز عن طريق تحفيز الخلايا العصبية التي تستجيب للمس باستخدام الاهتزازات (في الصورة: BAMH)

التطبيقات المستقبلية

يمكن للجهاز أن يتيح لشخص في لندن مثلاً "الإمساك" بيد أحد أقاربه في سيدني والشعور بلمسته في الوقت الفعلي. لا تقتصر فائدة الجهاز على هذا الجانب فحسب، بل يمكن أن يكون له دور كبير في الطب عن بُعد. قد يستخدمه الأطباء في تشخيص حالات فقدان الإحساس، مثل مرض السكري أو متلازمة النفق الرسغي، كما يمكن للجراحين استخدامه لتمييز الأنسجة السليمة من السرطانية.

قال الفريق الذي يقف وراء الجهاز إنهم يعتقدون أن لديهم التكنولوجيا اللازمة لإنشاء قفاز، والذي قد يتيح في النهاية التفاعل الاجتماعي عن بعد والشعور بإمساك اليد.

تقدم علمي وتفاصيل التجارب

تم نشر تفاصيل جدوى هذه التقنية في مجلة Nature Communications، حيث يخطط الفريق لإجراء تجربة سريرية تضم 10 أشخاص على الأقل ممن يعانون من فقدان الإحساس، وذلك في الأشهر المقبلة. ووفقًا للدكتورة سارة عباد، عالمة الروبوتات في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة كلية لندن (UCL)، فإن حاسة اللمس تُعدّ من الحواس الأكثر تعقيدًا في جسم الإنسان، والجهاز يحاكي هذه التعقيدات عبر تحفيز الخلايا العصبية باستخدام الاهتزازات.

الدكتورة سارة عباد تشير إلى أن الجهاز الجديد يقدم فرصة كبيرة لتحسين التواصل العاطفي والاجتماعي في ظل الظروف التي تمنع التفاعل الجسدي المباشر. في زمن انتشار مكالمات الفيديو والعلاقات عن بُعد، يبقى اللمس عنصرًا مفقودًا، وهنا يأتي دور BAMH في سد هذه الفجوة.

 

استخدامات اجتماعية وطبية

من التطبيقات المحتملة الأخرى للجهاز دمجه في بيئات الرعاية الصحية عن بُعد. على سبيل المثال، يمكن للأطباء استخدام BAMH لمساعدة المرضى على استعادة أو تحسين إدراكهم الحسي، خاصة أولئك الذين يعانون من فقدان الإحساس. بالإضافة إلى ذلك، قد يصبح جزءًا لا يتجزأ من الأدوات التشخيصية الحديثة.

في المهرجان العلمي البريطاني الذي أقيم في جامعة شرق لندن، عرض الفريق تقنيته التي قد تغير كيفية تفاعل الناس مع بعضهم البعض عبر المسافات الكبيرة. وقال البروفيسور هيلجي وورديمان، أحد أعضاء الفريق، إنهم يأملون في تطوير قفاز متكامل يمكنه محاكاة اللمس عبر أصابع متعددة، مما يعزز التجربة الحسية ويجعلها أكثر واقعية.

مع استمرار التطور في مجال التكنولوجيا الحيوية، قد يصبح جهاز BAMH نقطة تحول في كيفية تفاعلنا مع أحبائنا في المستقبل. سواء كان ذلك في العلاقات الاجتماعية أو الاستخدامات الطبية، يقدم BAMH إمكانيات واسعة قد تسهم في تغيير حياتنا اليومية بشكل جذري.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تجنب شراء iPhone 16 SE بأي ثمن
التالى تجديد حبس شاب اشعل النيران في والدته وابنة خالته بالقليوبية