ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على حزب الله في لبنان، والذي أسفر عن تخريب الآلاف من أجهزة الاستدعاء (البيجر)، أثار تحقيقات حول الجهات المسؤولة عن سلسلة التوريد لهذه الأجهزة، مما قاد المحققين إلى مجموعة من الشركات والأفراد الغامضين في آسيا وأوروبا الشرقية.
وأوضحت الصحيفة أن البحث عن مصنعي وموزعي هذه الأجهزة كشف عن شركات حديثة التأسيس تفتقر إلى الأدلة الورقية الواضحة عن أنشطتها، ويديرها رجال أعمال غير معروفين لهم وجود ضئيل على الإنترنت وتجربة محدودة في مجال الاتصالات.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن إيران والجماعات المدعومة منها، مثل حزب الله، استخدمت على مدار العقود الماضية شركات وهمية في منطقة الشرق الأوسط لتجاوز العقوبات. وفي المقابل، أنشأت إسرائيل شبكاتها الخاصة للتسلل إلى سلاسل التوريد التي تستخدمها إيران وحلفاؤها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على العمليات الإسرائيلية أن هذا الهجوم يُعتبر من الحالات النادرة التي تمكنت فيها إسرائيل من اختراق سلسلة إمدادات الاتصالات الخاصة بحزب الله، مضيفًا أن هذه هي المرة الأولى التي تنتهي فيها الأمور بوسيلة بارزة كهذه. وأكد المصدر أن إسرائيل زودت بطاريات الأجهزة بالمتفجرات، وتم تفجير العبوات عن بُعد.
