ما زالت كواليس حادث انفجار الغواصة تيتان التي تعرضت للانفجار في أعماق المحيط غامضة، إلا أن لجنة تحقيق خفر السواحل الأمريكية عقدت جلسة استماع، كشفت كواليس صادمة حول السبب الرئيسي وراء الانفجار الكارثي للغواصة وموت الطاقم بالكامل.
تفاصيل جديدة حول انفجار الغواصة تيتان
خلال الأيام الماضية، عُقدت جلسة استماع، للكشف عن ملابسات انفجار الغواصة تيتان، حتى اكتشف العلماء، الذين يفحصون الغواصة المنكوبة، تفاصيل جديدة صادمة حول ما قد يكون سبب الانفجار الكارثي عكس المتداول أنها انفجرت من الداخل بسبب وجود ثغرة في الجزء الخارجي لم تستطع تحمل الضغط الشديد في أعماق البحار، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل».
خلال الاستماع لأحد العلماء، الذي أدلى بشهادته حول الواقعة المأساوية، تبين أن الغواصة تيتان، تعرضت لعطل قبل أيام من المهمة المميتة، مما تسبب في انقلاب الركاب على متن السفينة واصطدم أحد أفراد الطاقم بالحاجز، وهو المكان الذي ادعى أحد علماء الفيزياء أنه المكان الذي بدأ فيه الماء بالتدفق إلى تيتان لأول مرة.
السبب الرئيسي وراء انفجار الغواصة
وكان هناك استنتاج توصل إليه باحث مستقل حينما قام بمراجعة لقطات الغواصة المحطمة تيتان التي صدرت خلال الأيام الماضية، وهو ما يتوافق مع النظرية الجديدة «انقلاب الركاب على متن السفينة واصطدام أحد أفراد الطاقم بالحاجز مما تسبب في تدفق المياه»، وحسب عالم الفيزياء الفلكية سكوت مانلي، أن خللاً في الاتصال الأمامي بين ألياف الكربون في الهيكل وحلقة التيتانيوم، موقع الحاجز، تسبب في الانفجار.
الفريق المشارك في تطوير الغواصة تيتان، يواجه الآن محاكمة، بسبب الحدث الذي أدى إلى مقتل جميع أفراد الطاقم الخمسة، «عندما حدث العطل كان أحد الركاب معلقًا رأسًا على عقب وتمكن الآخران من الانغماس في غطاء مقدمة السفينة» حسب شهادة الدكتور ستيفن روس، أمام لجنة خفر السواحل الأمريكية.
على الرغم من أنه تم إجراء تقييم رسمي لهيكل الغواصة تيتان، قبل غوصها في المحيط الأطلسي، إلا أن العطل ظل سرًا حتى تم اكتشافه خلال الساعات الماضية، ووفق المدير العلمي السابق لـ«أوشن جيت» أن الموظفين كانوا أشخاصاً أكفاء، بينما أوضح سكوت مانلي، أنه في حال وقوع العطل في المنتصف فإن الماء كان سينتشر في كلا الاتجاهين ويترك حطام ألياف الكربون في الأجزاء الأمامية والخلفية من الغواصة.
تحليل حطام الغواصة
وأظهرت لقطات الحطام، حطامًا كربونيًا فقط في وسط الهيكل، حيث تم العثور على مخروط الأنف دون أي حطام محيط به، بينما انفجر الذيل إلى الجانب، وهو ما يشير إلى فشل هيكل الضغط عند الوصلة اللاصقة بين ألياف الكربون والحلقة المصنوعة من التيتانيوم في مقدمة الغواصة، وانتشر هذا الفشل إلى الخلف مع دفع الماء لكل شيء إلى الجزء الخلفي من المقصورة في غضون مللي ثانية، وانفصل الجزء الأمامي للتو، وربما انكسرت البراغي المستخدمة لتثبيته بسبب اندفاع الماء إلى الداخل، كما انفجرت النافذة، ولا أعرف أين هي، حسب «مانلي».
