أخبار عاجلة

مجازر مطلقة... وضمير العالم غائب

مجازر مطلقة... وضمير العالم غائب
مجازر مطلقة... وضمير العالم غائب

الخميس 19/سبتمبر/2024 - 09:24 م 9/19/2024 9:24:41 PM

توقف ضمير العالم وغاب واكتفى صامتاً، عن المآسى والمجازر التى يرتكبها يومياً طغاة الحكم  لدولة الإحتلال الإسرائيلي، فى حق الضحايا الشهداء من المدنيين الأبرياء العزل فى قطاع غزة، وهم أصحاب أرض فلسطين المباركة مبعث الرسالات الإلهية، فيها كنيسة المهد مسقط رأس السيد المسيح «عيسى إبن مريم» عليه السلام، وإليها أسرى ليلاً نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم، بصحبة سيدنا جبريل الأمين من بيت الله الحرام بمكة إلى بيت المقدس الشريف، وهذه المعجزة الإلهية ذكرها الله فى كتابه الكريم بقوله تعالى
«سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»سورة (الإسراء:1).
إن ما يحدث فى غزة الآن على يد جنود قوات بطش الاحتلال، من سفك للدماء والجوع والعطش وحرق الأرض والسعى فيها فسادا، والتهجير القسرى لأبنائها، وأن تأكل المجاعة فيما تبقى منهم أحياء على أرضها، فى حكم جرائم حرب، من عدو ضد السلام والإنسانية ، تتأصل فيه طباع غريزة القتل والتدمير والخراب، يصنع العوائق والأحداث لعرقلة الهدن لوقف نزيف الدماء، وينشئ الصراعات ولا يترك فرصة للحوار أو النقاش لدفع عجلة السلام إلى الأمام، إلا أنه يتحدث بلسان الغارات و القاذفات الصاروخية والقنابل العنقودية، للإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى الأعزل ، الساكن الآمن البرئ.
وفى المقابل يتواصل مسلسل المجازر الإسرائيلية دون توقف أو كبح جماحها، بعد أن شنت غاراتها العدوانية مساء العاشر من سبتمبر الجارى، على سكان مخيمات النازحين المدنيين فى منطقة المواصى بخان يونس جنوب غرب قطاع غزة، والتى عرفت إعلاميا «بمجزرة المواصى»، وقد أسفر هذا العدوان البربرى الوحشى عن استشهاد العشرات من الأبرياء وإصابة أكثر من مئة جريح، حتى أن وكالات الأنباء العالمية ذكرت، بأن هناك عائلات كاملة لم يعد لها أثر أو وجود نتيجة هذا القصف الصاروخى المدمر، والذى بفعله وشدة قوته اختفت  الأسر الساكنة المسالمة النائمة تحت الرمال،
من ينقذ صراخ آنين وآلام هذا الشعب المنكوب، منذ نكبته الأولى وضياع وطنه وأرضه،  بتصريح بالفور المشئوم عام 1917م، والذى أعطى «مالا يملك لمن لا يستحق»، لقد أصبح المجتمع الدولى مكتوف اليدين أمام شرور الطغيان وغطرسة قوته، حتى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، عاجزين ولا حيلة لهم فى تنفيذ قرارتهم أو أحكامهم، ضد جرائم العدوان الصهيونى المستمر على قطاع غزة، لأن هذا العدوان إذا لم يتوقف فسوف يكون لتداعياته أعمق الآثار وأخطر النتائج التى تهدد السلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى أثره الواضح الذى يعيشه العالم الآن، من إنهيار اقتصادى وجمود فى العلاقات السياسية الدولية، بسبب وقوف الدول الكبرى لإرضاء غرور وصلف وغطرسة دولة الكيان الصهيونى، وعلى رأسها أمريكا وحلفاءها الغربيين، وهذا التحالف الفاضح و المكشوف فى مساندة حكومة نتنياهو المستبدة ودعمها عسكريا واقتصاديا وتوفير القوة الناعمة لها، لكى تستخدمها كغطاءً لجرائمها الوحشية، وإن ما تتشدق به الولايات المتحدة الأمريكية فى دفاعها عن حقوق الإنسان ونشر ثقافة الديمقراطية، وحق الإنسان فى حرية التعبير عن رأيه، ما هو إلا وهم وبعيداً كل البعد عن الحقيقة وماهى إلا أقوال ومسببات مصطنعة، الغرض منها تجميل وجهها القبيح وتشويه الأنظمة والحكومات التى لا تسير فى كنفها ولا ترضى بسياساتها ذات «المعايير المزدوجة»، وموقفها المتخاذل فى عدم تدخلها لوقف نزيف بحور الدم كالسيل المنهمر والتى تنزفه قلوب أجساد الشعب العربى الفلسطينى، ضحايا جبروت قوات البغى والعدوان فى حرباً  تدور رحاها منذ ما يقرب من عاماً، ارتكبت فيها أبشع وأفظع المجازر التى سوف يسجلها التاريخ الإنساني، لهؤلاء أصحاب المذابح من تتار العصر الحديث المغتصبين لحقوق الشعب الفلسطينى، والذين يواصلون حصد الأرواح بآلة حربهم الطاحنة، مع تدمير كل شكل من أشكال الحياة والعمار على أرض فلسطين المحتلة، فى ظل حرباً فشل المجتمع الدولى فى أطفأء لهيب سعيرها، أو إنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تحرش وترويج لمفاهيم دينية مغلوطة..القصة الكاملة للشيخ صلاح التيجاني حتى القبض عليه
التالى خالد عبد العزيز: لن أترشح في انتخابات اتحاد الكرة المصري.. ولم أسعى لأي منصب داخل نادي الزمالك