كيف بذل رسول الله الحب وعلمه لأصحابه؟

كيف بذل رسول الله الحب وعلمه لأصحابه؟
كيف بذل رسول الله الحب وعلمه لأصحابه؟

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذل لأصحابه الحب وعلمهم الحب، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ".

الحب في سيرة سيدنا رسول الله 

قال جمعة إن حياة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلها تنبض بالحب، فالحب في سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان مقصدا وغاية وكذلك كان دافعا ومحركا، فيمكننا أن نتوقف عند كل مشهد في سيرته العطرة وإن بدا قصيرا بسيطا إلا إذا دققنا النظر إليه لوجدناه يتدفق بمعان الحب العالية. 

 

واستشهد جمعة بنداء سيدنا محمد لأصحابه حين يقولُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ»، وبقول الله تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ....}.

 وقعة الأحزاب

وأضاف جُمعة أنه في وقعة الأحزاب أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حذيفة بن اليمان يستطلع له أخبار القبائل التي حاصرت المدينة ، وكان ذلك ليلا في يوم شديد البرد ، فلم يشعر حذيفة بالبرد حتى أدى المهمة ، يقول حذيفة : فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَفَرَغْتُ قُرِرْتُ ، فَأَلْبَسَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ يُصَلِّي فِيهَا ، فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحْتُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَالَ : قُمْ يَا نَوْمَانُ. -قُرِرْتُ : وَجَدْتُ مَسَّ البَرْدِ - فإن رسول الله اهتم بأمره ، ولازمه حتى نام ، ثم أتاه صباحا يطمئن عليه ويداعبه برقة.

وتابع جمعه أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يوزع عليهم حبه، حتى إن كل واحد فيهم كان يظن أنه أقرب أصحابه إلى قلبه، قَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنه: مَا حَجَبَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ﷺ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلاَ رَآنِى إِلاَّ ضَحِكَ.

وأشار جمعة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ينهى أن يأتيه أحد بشيء عن أصحابه يوغر صدره على أحدهم أو يحمله على تحاشيه أو تجنبه، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : «لاَ يُبَلِّغْنِى أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِى عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا؛ فَإِنِّى أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ»، وصدق فيه قول ربه عز وجل: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق Majid Al Futtaim and Valu partner to launch Mall Gift Cards with flexible payment solutions
التالى ورشة عمل لتعزيز الحماية من الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان بصحة الدقهلية