هزت تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان العالم، وذلك بعد الإعلان عن سقوط عشرات الضحايا، وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن شركة بي إيه سي المجرية التي ارتبط اسمها بتفجير أجهزة البيجر في لبنان تابعة للاحتلال الإسرائيلي؛ إذ جرى إنشاؤها لإخفاء الهوية الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة البيجر.
وأكد أحمد سلام، خبير اتصالات ومصمم أنظمة تعريب وأمن وحماية أنظمة، أن أحد احتمالات حدوث الانفجارات أنه جرى وضع المادة المتفجرة داخل البطارية، والتي يجرى تصنيعها من مواد مثل الجرافيت ويمكن خلطها بمواد متفجرة، وفي هذه الحالة يصبح من السهل الكشف عن المتفجرات بواسطة أجهزة مسح مثل التي نراها في المطارات.
زرع شريحة إلكترونية تحوي المادة المتفجرة
وأضاف سلام لـ«الوطن»، أن هناك احتمالا آخر بزرع شريحة إلكترونية تحوي المادة المتفجرة ويكون شكلها الخارجي مماثل للشرائح العادية وذلك في الأجهزة الموجودة مع عناصر حزب الله، موضحا أن معالجات إنتل وإنفيديا وٱرم يجرى تصميمها وتصنيع بعضها في إسرائيل.
بناء منظومات هندسية للحماية العميقة
وأكد أن هناك شركات متخصصة في الاختراقات السيبرانية لخوادم الاتصالات حول العالم، وتورط أي شركة أمريكية بصورة مباشرة احتمال مستبعد تماما، خصوصا أن هذه أعمال تقوم بها شركات وهمية يصعب تعقبها، مطالبا بضرورة بناء منظومات هندسية للحماية العميقة ووسائل التدقيق متعددة الأوجه (تقنية، رقمية، فيزيائية، إشعاعية).
