أوضح حسين عبدالرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب الفلاحين، أن صافي الربح من زراعة فدان الطماطم قد يصل في الوقت الحالي إلى نصف مليون جنيه.
عداية الطماطم
وأشار إلى أن سعر عداية الطماطم بوزن 25 كيلو تجاوز 500 جنيه، في حين أن متوسط إنتاج الفدان الواحد يتجاوز 20 طنًا، مما يعكس ربحية جيدة للمزارعين إذا تم بيع المحصول بالأسعار الحالية.
وأضاف أبو صدام أن الارتفاع الكبير في أسعار الطماطم كان متوقعًا بسبب تقلص المساحات المزروعة بالطماطم بعد الخسائر المتكررة للمزارعين في المواسم السابقة وارتفاع تكلفة الزراعة، الأمر الذي دفع الكثير منهم إلى تقليص مساحات زراعة الطماطم أو التحول إلى زراعة محاصيل أخرى. كما تأثرت الإنتاجية سلبًا بارتفاع درجات الحرارة، بجانب أننا في فترة انتقالية بين المواسم.
المرتبة الأولى عربيًا وإفريقيًا
وأشار أبو صدام إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربيًا وإفريقيا والسادسة عالميًا في إنتاج الطماطم، بإنتاج سنوي يزيد عن 6 ملايين طن من مساحة مزروعة تصل إلى 500 ألف فدان على مدار ثلاث عروات رئيسية: الصيفية، الشتوية، والنيليّة، بالإضافة إلى العروات المتداخلة التي تضمن توفر الطماطم على مدار العام. وتوقع زيادة في إقبال المزارعين على زراعة الطماطم، ما قد يؤدي إلى انخفاض أسعارها خلال شهري نوفمبر وديسمبر.
وأكد أبو صدام أن عدم استقرار أسعار الطماطم يعود إلى الإقبال الكبير عليها نظرًا لأهميتها الغذائية وسرعة تلفها، مما يجعل من الصعب تخزينها طازجة. وطالب وزارة الزراعة بوضع خطة زراعية محكمة لتوفير الطماطم بأسعار معقولة طوال العام، بالإضافة إلى تأمين مستلزمات الزراعة من تقاوي، مبيدات، وأسمدة بكميات وأسعار مناسبة، وتوفير المعلومات الزراعية اللازمة للمزارعين لتجنب الآثار السلبية للتقلبات المناخية وزيادة الإنتاج.
