كشفت مصادر أمنية لبنانية، لوكالة رويترز إن أكثر من 1000 شخص بينهم عناصر من حزب الله أصيبوا يوم الثلاثاء عندما انفجرت أجهزة "البيجر" التي يستخدمونها للتواصل بينهم.
أكبر خرق أمني إسرائيلي
وصرح مسؤول في حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته، إن:" تفجير أجهزة الاستدعاء كان أكبر خرق أمني تعرضت له الجماعة خلال ما يقرب من عام من الحرب مع إسرائيل".
اصابة السفير الإيراني في لبنان
و بدوره قالت وكالة أنباء مهر الإيرانية إن السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أصيب في أحد الانفجارات.
وقال مدير مستشفى النبطية العام في جنوب البلاد حسن وزني لرويترز إن نحو 40 مصابا يتلقون العلاج في منشأته. وشملت الإصابات إصابات في الوجه والعينين والأطراف.
وقالت قوى الأمن الداخلي اللبنانية إن عدداً من أجهزة الاتصالات اللاسلكية انفجرت في مناطق مختلفة في لبنان، وخصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وانتشرت مقاطع فيديو وثقتها كاميرات المراقبة أظهرت ما بدا أنه جهاز صغير محمول باليد موضوع بجوار أمين صندوق متجر بقالة حيث كان أحد الأفراد يدفع ثمنه ثم انفجر تلقائيًا. وفي لقطات أخرى، بدا أن الانفجار أدى إلى إصابة شخص يقف عند كشك لبيع الفاكهة في منطقة السوق.
وطلب مركز عمليات الأزمة في لبنان، الذي تديره وزارة الصحة، من جميع العاملين في المجال الطبي التوجه إلى مستشفياتهم للمساعدة في التعامل مع الأعداد الهائلة من الجرحى الذين يأتون لتلقي الرعاية العاجلة. وقال إن العاملين في مجال الرعاية الصحية لا ينبغي لهم استخدام أجهزة النداء.
وقال الصليب الأحمر اللبناني إنه تم إرسال أكثر من 50 سيارة إسعاف و300 فرد من العاملين في مجال الطوارئ الطبية للمساعدة في إجلاء الضحايا.
الهجوم السيبراني يعد أحد الأساليب التي تستخدمها إسرائيل في حربها مع حزب الله وذلك من خلال اختراق أجهزة الاتصال الخاص بهم واستهداف قياداتهم ولعل اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر في يوليو الماضي هو نموذج لكيفية لجوء الدولة العبرية إلى الحرب الإلكترونية لاستهداف عناصر الحزب المدعوم من إيران.
