مرصد الأزهر: حركة الشباب تحاول إثبات وجودها في ظل تحركات الحكومة الصومالية ضدها

مرصد الأزهر: حركة الشباب تحاول إثبات وجودها في ظل تحركات الحكومة الصومالية ضدها
مرصد الأزهر: حركة الشباب تحاول إثبات وجودها في ظل تحركات الحكومة الصومالية ضدها

أفادت وسائل إعلام محلية بالصومال مساء الأحد؛ أن العاصمة مقديشو شهدت هجومًا بالقنابل استهدف حي "كاهدا" نفّذه عناصر بحركة الشباب الإرهابية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصًا، فيما أصيب عشرة آخرون على الأقل.

وفي تصريحات لوكالة أنباء "الصومال اليوم" قال ضابط الشرطة الصومالية محمد طاهر إن عناصر حركة "الشباب" الإرهابية فجروا قنبلتين في حي «كاهدا»، مضيفا أن منفذي الهجوم كانوا قد أخفوا القنابل في شارع شهير، فيما كانت مجموعة أخرى من عناصر الحركة يقومون بتوثيق الهجوم من خلال كاميرات هواتفهم المحمولة وكاميرات تصوير فوتوغرافي.

من جهتها أدانت رابطة العالم الإسلامي الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو، جاء ذلك في بيانٍ للأمانة العامة، استنكرت خلاله الرابطة هذه الجريمة الإرهابية الشنيعة التي راح ضحيتها العشرات، مجددة موقفها المدين بشدة للعنف والإرهاب بكل صوره وذرائعه.

على صعيد آخر، واصلت قوات  الأمن الصومالية جهودها لتعقّب معاقل وعناصر حركة الشباب الإرهابية، وخاضت - بحسب التليفزيون الرسمي – معارك ضارية ضد عناصر الحركة؛ حيث أعلن الجيش الصومالي إحباط هجوم شنته الحركة على مركز عسكري حكومي في بلدة “جناي عبدلي” بإقليم “جوبا السفلى” بولاية “جوبالاند”، جنوب البلاد.
ونقل التلفزيون الحكومي عن مصادر أمنية قولها إن الجيش “تمكن بالتعاون مع قوات ولاية جوبالاند المحلية من إحباط هجوم لمسلحي حركة /الشباب/ على مركز عسكري حكومي في بلدة جناي عبدالي”. 

وأضاف المصدر ذاته, أن الجيش الصومالي “تلقى معلومات مسبقة حول الهجوم، ما أسهم في إفشاله وقتل خمسة من الإرهابيين, فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة”، مشيرًا إلى أن القوات الصومالية “صادرت معدات عسكرية كانت بحوزة المسلحين”.

إحباط هجومي

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يحبط فيها الجيش الصومالي هجومًا على هذا المركز العسكري الحكومي في بلدة “جناي عبدالي”؛ حيث سبق أن أحبط هجومًا مماثلًا، نهاية أغسطس الماضي وقتل نحو 80 من العناصر المهاجمة. وكانت وزارة الإعلام الصومالية قد أعلنت في 4 سبتمبر الجاري مقتل 19 من عناصر حركة “الشباب” الإرهابية في غارتين جويتين منفصلتين في ولايتي “غلمدغ” و”هيرشبيلي”، وسط وجنوبي البلاد.

من جانبه يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ما تشهده الصومال من حالة من عدم الاستقرار، بسبب توترات مع بعض من دول الجوار يمنح حركة "الشباب" وما على شاكلتها فرصة ذهبية لإثبات وجودها، لا سيّما في ظل جهود الحكومة الصومالية للحد من نشاط الحركة، كما يعزو المرصد حرص الحركة على تنفيذ مثل هذه الهجمات في هذا التوقيت الحرج، إلى إصرار التنظيمات الإرهابية وداعميها على فرض كلمة العنف، وإقرار حالة الفوضى، وسد كافة الطرق المؤدية لتحقيق الأمن والاستقرار في بلد أنهكته الصراعات وسلب الإرهاب من ثرواته وشبابه الكثير.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ أسيوط: متابعة أعمال رصف طرق وإنشاء مطب صناعي
التالى ضبط مواد مخدرة متنوعة خلال حملات أمنية بالقليوبية والدقهلية