أخبار عاجلة

الأسوة الحسنة

الأسوة الحسنة
الأسوة الحسنة

نعيش منذ أيام، أجواء روحانية مباركة، بمناسبة الذكرى العطرة للمولد النبوى الشريف.. تلك المناسبة العظيمة التى تستمد فلسفتها من الرسالة المحمدية الخالدة، التى تعتبر منهاجًا شاملًا للحياة ونبراسًا مضيئًا نهتدى به.

تلك الذكرى العطرة، يجب أن تكون تجديدًا لاتباع هَدْيه وسنته، صلى الله عليه وسلم، حتى تستقيم أحوالنا، من خلال إحياء السنة المطهرة، وأن نصدق القول والعمل مع أنفسنا، ومع الناس أجمعين.

فى ذكرى مولده الشريف، يتوجب علينا أيضًا تجديد الإيمان فى قلوبنا، وإحياء معالم اليقين بسنته المطهرة، وتصحيح مفاهيم الدين، وإقامة موازين القسط والعدل، فى واقع حياتنا، لتكون لنا عونًا على مواجهة كافة الصعاب والأزمات.

إن هذه الذكرى الطيبة، فرصة أخرى متجددة لاتباع نهج الرسول والاقتداء به، لأنه كان وما زال وسيظل الأسوة الحسنة، لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، وما أحوجنا اليوم، أن نلتمس تلك القدوة من رسولنا الأعظم، الذى حمل مشاعل الهداية والرحمة.

وبالنظر إلى حال المسلمين اليوم، نجد أننا فى أمسّ الحاجة إلى القُدوة العظيمة، لتقتدى بها الأجيال الناشئة، وتكون عونًا للمشتغلين بالتربية والإصلاح، وبالطبع لا يوجد غيره صلى الله عليه وسلم، أن يكون هو القُدوة الحسنة لكل باحث عن الحق، ولكل باحث عن الكمال، حيث يقول المولى عز وجل: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا».

إذا كان قدوتنا المباركة «صلى الله عليه وسلم» بهذه المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة، فحريٌّ بالمؤمن أن يسير على نهجه، ولذلك فإن حبنا لرسولنا الكريم، يستوجب حُسن الاقتداء به وحُسن التخلق بأخلاقه صدقًا ورحمة وعفة ووفاء وأدبًا، مع الله ومع الناس أجمعين.

كما أن من أهم علامات حب الرسول، كثرة الصلاة والسلام عليه، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: «إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا»، ويقول النبى محمد صلوات ربى وسلامه عليه: «أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة»، و«من صلى عليّ صلاة صلى الله بها عليه عشرة».

الآن، ونحن نعيش أجواء احتفالات تلك الذكرى العطرة، ذكرى نبى الإسلام، الذى جاء بالنور والهدى والحق، فإن الفرصة تتجدد، والدعوة مفتوحة، لإحيائها وقلوبنا عامرة بالإيمان، وأن نتبع المحجة البيضاء، «القرآن الكريم والسنة الشريفة»، التى تعتبر أساس كل نهضة وتقدم وصلاح، فى مواجهة كافة الصعاب والأزمات.

نعم، لقد كان ميلاد سيد الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم، ميلاد أمة، وميلاد حضارة، وميلادًا عظيمًا للبشرية جمعاء، لأنه بحق القدوة الحسنة التى نرجو أن نسير على هديها وخطاها، لِما اتصف به من صفات الكمال البشري، حتى أثنى الله تعالى عليه فى القرآن الكريم، وزكى أخلاقه، حيث يقول عز وجل: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ».

[email protected]

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس جامعة سوهاج يستقبل طالبة مبدعة من ذوي القدرات الخاصة
التالى مهرجان الغردقة لسينما الشباب يعلن عن تشكيل لجان تحكيم دورته الثانية