أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الشراكات متعددة الأطراف لعبت دورًا جوهريًا في مواجهة جائحة كورونا وإعادة بناء الاستقرار الاقتصادي، مشيرة إلى أن التعاون بين شركاء التنمية ساهم في تحقيق نتائج ملموسة في التصدي للأزمة.
جاء ذلك خلال كلمتها في حفل ختام المشروع المشترك بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمة الصحة العالمية بعنوان "دعم الاحتياجات العاجلة لأنشطة الاستجابة لفيروس كورونا في مصر - بناء الجسور نحو صحة واحدة".
وأوضحت الوزيرة أن المشروع ساهم في تسريع وتيرة توزيع اللقاحات الآمنة، والحد من انتشار الفيروس وتقليل الوفيات، مؤكدة أن مصر، كغيرها من الدول، واجهت تحديات غير مسبوقة أثرت على الأنظمة الصحية والخدمات العامة. واستجابت الحكومة المصرية بسرعة من خلال برنامج الاستجابة الوطنية والتعافي، مع التركيز على بناء حلول مستدامة لتعزيز قدرة البلاد على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
وأشارت الدكتورة المشاط إلى أن رأس المال البشري يمثل عنصرًا رئيسيًا في التنمية، وأن الحكومة تعمل على تعزيز الوصول إلى خدمات ذات جودة عالية وضمان العدالة الاجتماعية للجميع، وذلك ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة (2023-2027). كما أبرزت أن المشروع ساهم على مدار العامين الماضيين في تعزيز البنية التحتية الصحية في مصر، وضمان جاهزيتها للتعامل مع التحديات المستقبلية.
وفي ختام كلمتها، شددت الوزيرة على التزام الدولة المصرية بتعزيز نهج "الصحة الواحدة"، وضمان مرونة الأنظمة الصحية لمواجهة أي أوبئة مستقبلية، مشيرة إلى أن هذا المشروع وضع أسسًا مستدامة لمستقبل الصحة العامة في مصر.
