أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ، اليوم، بيانًا شديد اللهجة اتهم فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة مروعة إثر قصفها مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ووفقًا للبيان الصادر عن المكتب الإعلامي، فإن القصف الذي استهدف المدرسة أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا، حيث لقي عدد من المدنيين حتفهم بينما أصيب آخرون بجروح خطيرة. وأشار البيان إلى أن المدرسة كانت تؤوي نازحين من مناطق أخرى في القطاع، مما زاد من عدد الضحايا والمصابين في الحادث.
وأكد المكتب الإعلامي أن هذا الهجوم يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن المدرسة كانت تستخدم كمأوى لآلاف العائلات التي فرّت من مناطق النزاع. وأضاف البيان أن القصف تسبّب في تدمير أجزاء كبيرة من المبنى، مما صعّب من جهود فرق الإنقاذ التي تعمل على انتشال الناجين من تحت الأنقاض.
من جانبه، دانت وكالة الأونروا الهجوم، وأعربت عن قلقها البالغ من تزايد الهجمات على المرافق الإنسانية، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء يعرّض حياة المدنيين للخطر ويزيد من معاناتهم. كما طالبت الوكالة المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لحماية المدنيين وتقديم الدعم الإنساني العاجل.
وأثارت المجزرة ردود فعل غاضبة من قادة العالم والمنظمات الحقوقية، حيث دعت إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه. كما شدد المجتمع الدولي على أهمية وقف التصعيد العسكري وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا مستمرًا، حيث تتواصل الغارات والقصف على مناطق مدنية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
مقتل 13 شهيدًا وإصابة العديد في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
أعلنت مصادر طبية فلسطينية ، اليوم ، عن استشهاد 13 شخصًا وإصابة عدد كبير آخر في قصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي كانت تؤوي نازحين هربوا من القصف والتصعيد العسكري في مناطق أخرى من القطاع.
ووفقًا للبيان الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، فإن القصف الذي وقع صباح اليوم دمر جزءًا كبيرًا من المبنى الذي كان يضم أكثر من 5 آلاف نازح، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وتسبب في إصابة حالات خطيرة. وأوضحت المصادر أن فرق الإنقاذ تعمل على انتشال المصابين من تحت الأنقاض، بينما يواصل المتطوعون والفرق الطبية جهودهم في تقديم الإسعافات الأولية وعلاج الجرحى.
الرائد محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، صرح للصحفيين قائلًا: "هذا الهجوم هو اعتداء صارخ على المدنيين، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية مدرسة كانت تستخدم كمأوى للنازحين. لقد واجهنا صعوبة بالغة في الوصول إلى الضحايا بسبب حجم الدمار ونقص المعدات." وأضاف بصل أن الوضع الإنساني في المنطقة شديد الصعوبة، وأن عدد الشهداء مرشح للارتفاع نظرًا للحالة الحرجة للعديد من المصابين.
من جهته، دانت منظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية الهجوم، داعيةً إلى تحقيق دولي مستقل في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه. كما طالبت هذه المنظمات بضرورة تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، وتوفير الدعم اللازم لفرق الإنقاذ والعاملين في المجال الطبي.
يأتي هذا الهجوم في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، حيث تستمر العمليات الإسرائيلية في استهداف أهداف مدنية وعسكرية، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين. وقد أثارت هذه الهجمات ردود فعل دولية متباينة، حيث دعا العديد من قادة العالم إلى وقف فوري لإطلاق النار والبحث عن حلول سلمية للنزاع.
